يُعدُّ أحمد سويلم واحدًا من شعراء الستينيات؛ إذ بدأ نتاجه الإبداعي عام 1967م، حيث صدر ديوانه الشعري الأول بعنوان (الطريق والقلب الحائر)، وفي عام 1981م بدأت رحلته مع أدب الأطفال، وكان ذلك من خلال تبسيط خمس قصص من ألف ليلة وليلة، ثم تتابع بعد ذلك نتاجه الإبداعي للأطفال، وتنوّع ما بين الشعر، والقصة، والمسرح الشعري، و تعددت القضايا التي عالجها ما بيـــــن اجتماعية، ووطنية، وتربوية، وإنسانية، الأمر الذي شجع الكثير من الدراسات الأدبية والنقدية، والرسائل العلمية للكشف عن الخصائص الجمالية المميزة لها، والرؤى الفكرية الخصبة التي يحاول الشاعر غرسها في نفوس الأطفال. يتجلى مسعى هذه الدراسة في مقاربة الدراسات التي تناولت الأعمال الإبداعية للطفل عند أحمد سويلم (سواء استقلت بدراسته أم كانت جزءًا من تناولاتها) مقاربة نقدية تستجلي المنهجيات النظرية، وترصد المعالجات النصية، وذلك استنادًا إلى منهج (نقد النقد) الذي يقوم على مساءلة الخطاب النقدي؛ لمحاولة الكشف عن مدى جدية هذه الدراسات في تلقيها لإبداع أحمد سويلم للأطفال كل حسب الزاوية التي تلقاه منها، والوقوف على ما اتفقت فيه، وما تفردت به، والكشف عن مواطن الخلل فيها، وذلك لتقديم رؤية نقدية شاملة حول إبداع سويلم للأطفال. وقد جاءت هذه الدراسة في ثلاثة فصول يسبقهن مقدمة وتمهيد، ويعقبهن ملحق بنتاج الشاعر، وخاتمة، وثبت بأهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة. |