يتضح إقبال الكثير من الأفراد على استخدام الإعلام الجديد بمعظم تطبيقاته وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي والتي من أهمها الفيس بوك، حيث لوحظ كثرة استخدام الشباب لهذا الموقع من أجل التواصل مع الأخرين والتعارف ولاكتساب ومعرفة معلومات جديدة، كما أنها أتاحت حرية التعبير عن الرأي للجميع بعيدا عن أعين الرقباء سواء عن طريق البريد الإليكتروني أو المدونات أو المنتديات وساحات الحوار، هذا بالإضافة إلى أنها تحفز على التفكير الإبداعي وبأنماط وطرق مختلفة بسبب التواصل مع أشخاص مثقفين ومن بيئات مختلفة، كما أنها تعمق مفهوم المشاركة والتواصل مع الآخرين وتعلم أساليب التواصل الفعال وتساعد على قبول القضايا الخلافية وتساعد على التعلم وذلك عن طريق تبادل المعلومات مع الآخرين وتوفر فرصة التعلم "بالرمزيات" و"المحسوسيات" أيضًا، وبالرغم من الكثير من المميزات التي توفرها هذا الشبكات إلى أنه لها أضرارا جسيمة على الأسرة والفرد والمجتمع، فقد تؤدي بأفراد الأسرة إلى الانطواء وعزلة كل فرد والخلوة بنفسه، أيضا قد تؤدي بالفرد إلى ارتكاب الجرائم عن طريق معرفة بعض أصدقاء السوء على تلك الشبكة مما قد يؤدي به للانحراف وارتكاب سلوكيات منافية لمجتمعنا وعاداتنا، وهنا وجب على كل أسرة مترابطة الأباء أن يقوموا بدور إيجابي إزاء تلك الظاهرة لحماية أبنائهم وخاصة صغار السن من الأطفال والذين يحملون تليفونات محمولة وتابليت في جيوبهم وينتقلون به إلى كل مكان، على الأب والأم ترشيد استخدام أبنائهم لشبكة الإنترنت وشغل أوقاتهم بأشياء أكثر إفادة لهم كتعلم السباحة والرماية وغير ذلك مما حثنا عليه رسولنا الكريم. |