لتعليم الالكتروني كأهم الحلول للتغلب على تحديات النمو السكاني، وزيادة الطلب على التعليم، ونشأة التخصصات الأكثر دقة في كل العلوم والمعارف البشرية، ولقد أدى هذا التطور الهائل في مجال التكنولوجيا, واستخدام علوم الحاسب وتطبيقاته المختلفة إلى إيجاد واقع جديد يفرض نفسه بقوة على جميع ميادين الحياة المختلفة ومن شأنه إحداث تغيرات كبيرة
في شتى المجالات.
وفي ضوء ذلك تزداد الحاجة للوصول إلى مخرجات تعليمية قوية تتحول فيها المعرفة إلى مهارة؛ وتزداد التوجهات لتطوير التعليم ودعم المتعلمين ليس فقط من أجل الحصول على المعرفة؛ بل الوصول إلى متعلم مبدع يبني معرفته من خلال التجربة الذاتية عن طريق تطوير المهارات اللازمة لإدماجه في المجتمع ، وما يستلزم هذا من مواكبة الثورة التقنية المعاصرة من خلال ترسيخ مفهوم التعلم والتدريب مدى الحياة.(ابراهيم الفار، ۲۰۰۰،ص46)*
وقد تبلورت مفاهيم حديثة في التعلم الإلكتروني المعتمد على الانترنت وفق منظوره الجديد حيث أصبح مزود بمجموعة من الأدوات والعمليات التي تمكن أي شخص من إنشاء وتحرير والوصول إلى المحتوى الرقمي، والتعاون مع الآخرين بسهولة تامة ودون الاحتياج لتعلم أي من مهارات البرمجة الخاصة، بحيث أصبح التعلم الإلكتروني منظومة تعليمية متكاملة لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية، لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة أو غير متزامنة، دون الالتزام بمكـان محـدد أعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين
والمعلم. (أحمد سالم ٢٠٠٤، ص۲۸۹)، (۹, ۲۰۱۲,Marc J. Rosenberg ) ومع تغيير أدوات شبكة الويب و بنيتها، وظهور إمكانات جديدة ، توجب إدخال نوع من التفاعلية إلى التعلم الالكتروني وتعزيز بيئته، حيث يمكن للطلاب التعلم من المعلمين ومن البعض، وهذه البيئة تعمل على تحفيز التفاعل وبناء العلاقات الاجتماعية |
