You are in:Home/Publications/الاستفادة من الشكل الآدمي كمدخل لاستحداث أعمال فنية نسجية معاصرة في ضوء المدرسة السريالية

Assist. Hagar Ayman Shawky Ismail :: Publications:

Title:
الاستفادة من الشكل الآدمي كمدخل لاستحداث أعمال فنية نسجية معاصرة في ضوء المدرسة السريالية
Authors: Hagar Ayman
Year: 2023
Keywords: Not Available
Journal: المجلة العلمية للدراسات و البحوث التربوية والنوعية
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: 21
Publisher: المجلة العلمية للدراسات و البحوث التربوية والنوعية
Local/International: Local
Paper Link: Not Available
Full paper Hagar Ayman Shawky Ismail_Benefiting from the human form as an input to create contemporary textile artworks in the light of the surrealist school.docx
Supplementary materials Not Available
Abstract:

يعتبر النسيج بشكل عام والنسيج اليدوي بشكل خاص أحد أفرع الفن التشكيلي وأحد الأعمدة الأساسية للتربية الفنية ح4يث أن التربية الفنية هي إحدى وسائل التربية المتعددة التي تراعى فيها الأهداف السيكولوجية والاجتماعية والقومية والاقتصادية لدى الأفراد. لكي تنطلق قدرات الفرد الإبداعية نحو التجديد والابتكار وتطبيق معارفه ومفاهيمه من خلال المعلومات، وتتزن انفعالاته الوجدانية من خلال القيم والاتجاهات بجانب صقل المواهب والمهارات. ويعد مجال النسيج اليدوي من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان وتطورت بتطوره عبر العصور. فقد زاولها في البداية لحاجته إلى وقاية نفسه من العوامل الجوية ثم تدرج بها في سلم التطوير مما أوجد لدينا تراثا ضخما يمثل كل ما شكلته يد الإنسان الفنان أو الصانع. وتعد التراكيب النسجية أساس بناء المشغولة النسجية التي يمكن من خلالها تحقيق قيما جمالية من خلال تعاشق خيوط السداء الطولية مع خيوط اللحمة العرضية بطرق مختلفة. وفن النسيج اليدوي من الفنون التعبيرية التي تنطوي على جانب كبير من الإبداع والابتكار والتعبير عن المشاعر. كغيره من مجالات الفنون ليؤدي رسالته التعبيرية والجمالية والوظيفية اللازمة لرفع الذوق العام والنهوض به فهو يخاطب الوجدان والعقل ليثمر تجاوبا فعالا من المواطن العادي والمثقف في تفهم هذا المجال وإمكانياته التي لا تقف عند حد معين. نشأت المدرسة السريالية الفنية في فرنسا، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، وتميزت بالتركيز على كل ما هو غريب ومتناقض ولا شعوري، وكانت السريالية تهدف إلى البعد عن الحقيقة وإطلاق الأفكار المكبوتة والتصورات الخيالية وسيطرة الأحلام، واعتمد فنانو السريالية على نظريات فرويد رائد التحليل النفسي، خاصة فيما يتعلق بتفسير الأحلام، وقدّ تطورت السّريالية من خلال أنشطة الدّادا (الدّادئية) خلال الحرب العالمية الأولى حيث كان مركزها الأساس باريس، ومن العشرينيات فصاعداً انتشرت الحركة عبر العالم وأثّرت بشكلٍ كبيرٍ في الفنون البصرية والأدب والموسيقى والفكر السّياسي والممارسة والفلسفة والنّظرية الاجتماعية في العديد بلدان العالم، وصف النقاد اللوحات السريالية بأنها تلقائية فنية ونفسية، تعتمد على التعبير بالألوان عن الأفكار اللاشعورية والإيمان بالقدرة الهائلة للأحلام. وتخلصت السريالية من مبادئ الرسم التقليدية. في التركيبات الغربية لأجسام غير مرتبطة ببعضها البعض لخلق إحساس بعدم الواقعية إذ أنها تعتمد على الشعور، واهتمت السريالية بالمضمون وليس بالشكل ولهذا تبدو لوحاتها غامضة ومعقدة، وإن كانت منبعاً فنياً لاكتشافات تشكيلية رمزية لا نهاية لها، تحمل المضامين الفكرية والانفعالية التي تحتاج إلى ترجمة من الجمهور المتذوق، كي يدرك مغزاها حسب خبراته الماضية، والانفعالات التي تعتمد عليها السريالية تظهر ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة، إذ أن المظهر الخارجي الذي شغل الفنانين في حقبات كثيرة لا يمثل كل الحقيقة، حيث أنه يخفي الحالة النفسية الداخلية، والفنان السريالي يكاد أن يكون نصف نائم ويسمح ليده وفرشاته أن تصور إحساساته العضلية وخواطره المتتابعة دون عائق، وفي هذه الحالة تكون اللوحة أكثر صدقاً. إن قضية الجسد الآدمي لا تزال تشغل أهم القضايا الفكرية التي انعكست تجلياتها الحداثية في الكثير من قضايا العلم والمعرفة لما يطرحه من أبعاد دلالية وأيديولوجية وأنطولوجية شكلت ركيزة لمعظم الإنتاج الفني من ضمنها الرسم والتصوير فبغياب الشكل الآدمي من اللوحة الفنية تفقد اللوحة جزء من قيمتها، وتفقد معه الحس الجمالي، لذلك بدأ الجسد المتمثل بالشكل الآدمي يأخذ حيزا تحليليا واسعا في التيارات الفنية الجديدة، حيث نلاحظ في الآونة الأخيرة تنامي وازدياد الأبحاث في التقصي حول جسم الإنسان. ويعتبر الشكل الآدمي عنصر مهم من عناصر اللوحة الفنية حيث شغل حيزا كبير من أعمال الفنانين عبر الأزمان وصولا إلى يومنا الحاضر، نرى أن مدارس الفن الحديث لم توليه هذا الاهتمام البالغ في مجال التصوير وحسب، إنما ظهر في النحت والشعر والغناء وما إلى ذلك من الفنون الأخرى. "ويعترف الفيلسوف الوجودي بأن الوجود البشري هو وجود في العالم وبالتالي فليس ثمة وجود بشري بلا بيئة. ومن هنا فلابد له من الاعتراف بالجسد المكون للوجود البشري، لأن المرء لا يمكن أن يكون في العالم ويتفاعل مع البيئة إلا من خلال الجسد.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus