يستهدف هذا البحث استكشاف ودراسة تقنيات اإلقناع البصري
في فن االمبيجرام وتطبيقها في تصميم اإلعالن المعاصر لتحقيق
القوة اإلقناعية لإلعالن. حيث يقوم فن األمبيجرام على إن
الصوروالرموز والرسومات تستطيع أن تصل بدالالتها
األيديولوجية المعلنة أو الغير معلنة إلى وعي المتلقي بطريقة
أيسر وأسهل من أيديولوجيا النص المكتوب بالطريقة النمطية،
ذلك أن الصور,والرموز تخاطب شرائح المجتمع المختلفة بكل
مستوياتها الثقافية. وبهذه الشمولية في الخطاب فإنها األقدر على
اإلقناع بالحقيقة الموضوعية أو بالمعاني المزيفة التي تحملها،
والسبب في ذلك أن النص المكتوب يحتاج إلى فهم القارئ للنص
ومصطلحاته وقدرته على وضعه في سياقه الزماني
والموضوعي المناسب، أما الصور والرموز و الرسوم فإنها ال
تحتاج إال إلى التأمل بالطريقة التي قصدها المصمم وكيفية
توظيفها لتحقيق الغرض منه. وألن الرسائل البصرية اإلعالنية
منتشرة في كل مكان في حياتنا اليومية. حيث إنها تحاول
باستمرار إقناعنا بالشراء والتعلم والعمل، لذلك يكون بعضها
أكثر نجا ًحا من البعض اآلخر في التأثير على سلوك المتلقين
وخياراتهم. أن القوة اإلقناعية الفعلية لإلعالن تنبثق من القوة
اإلقناعية للصور والرموز نفسها. والتي تخضع لبعض المعايير
المجتمعية وعلم النفس، حيث أن القوة اإلقناعية البصرية لها
دالالت عميقة للتأثير في السلوك واتخاذ القرار على مستوى
الالوعي وهو ما يقوم عليه فن األمبيجرام، وعلى ذلك تخرج
مشكلة البحث من الحاجة إليجاد اليات تحقق اإلستفادة من تقنيات
اإلقناع البصري في فن األمبيجرام على المستوى التصميمي من
خالل ابراز المعنى البصرى فى السياق اللغوي وتطبيقه في
رسائل بدالالت بصرية سيكولوجية غنية تؤثر في تغيير سلوك
المتلقي. وتوصل البحث إلى أنه يمكن االستفادة من تقنيات
اإلقناع البصري في فن األمبيجرام على المستوى التصميمي
وتطبيقها في تصميم اإلعالن المعاصر. |