ومن خلال عمل "الباحث" كعضو بالهيئة المعاونة بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الرياضية جامعة بنها، ومن خلال ملاحظة طرق واساليب التعليم المستخدمة في تعلم طلاب الفرقة الثانية مهارات التدريس وجد الباحث انها تعتمد على الأسلوب الأمري فقط حيث يقوم المحاضر بالشرح، ويكون دور المتعلم سلبيا يعتمد على ما يتلقاه من تعليمات، مع عدم قدرة هذا الأسلوب على جذب انتباه المتعلمين حيث أنه لا يراعى الفروق الفردية بين الطلاب المعلمون علاوة على العبء الزائد على المحاضر نتيجة والذي لا يمكنه من تصحيح كافة الأخطاء وبالتالي يقلل من قدرتهم علي التدريس، هذا ما دفع "الباحث" للدراسة والاطلاع والبحث في الاساليب التدريسية الحديثة، فوجدت أن المنصات التعليمية توفر بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب لأنها تقوم على أساس تنويع طرق العرض والاجراءات والأنشطة المستخدمة الأمر الذي يمكن كل طالب من بلوغ الأهداف المطلوبة بالطريقة والادوات والنشاط الذي يلائمه.
ومع إغلاق الجامعات والمدارس في معظم دول العالم بسبب الانتشار الواسع لوباء كورونا، سارعت العديد من منصات التعليم الالكتروني لتقديم مئات الدورات على مستويات مختلفة للتلاميذ والطلاب والأكاديميين وحتى العاملين في مجالات الصحة أو الفنون الإبداعية. (42: 204)
وفي عالم اليوم المتسارع، لم تعد طرق التدريس التقليدية صالحة لتقوى على إدراك النمو المعرفي والخبرات المتنوعة في مجالاتها وعمقها ... وتعمل المنصات التعليمية على ترسخ الفهم لدى المتعلم وفق منهج للتفكير المنظم الذي يتلاءم مع طبيعة عمل الدماغ، فالمنصات التعليمية تقنية داعمة للوسيلة التي يعمل بها الدماغ البشري البيولوجية، بالإضافة لذلك تحفز المنصات التعليمية المتعلم على استخدام وتوظيف فصي الدماغ الأيمن والأيسر مما يرفع من كفاءة التعلم. (15: 85)
وقد راي الباحث ان تقدم محتوى تعليمي مجاني وبمحتوى داعم اللغة العربية لمنصة تعليمية بهدف فتح المجال أمام التلاميذ بمشاركة تجربتهم التعليمية فيها عبر الإنترنت بحيث يمكن التعلم بشكل أفضل وزيادة مدى إمكانية استفادتهم من هذه المنصة مع ظهور جائحة Covid-19.
أن التعلم الحركي للأداء للمهارات الحركية يتطلب عملية تطوير القدرة الحركية للفرد لأداء المهارة وإتقانها بشكل يقوى قدرات الفرد البدنية والحركية وقدراته العقلية واستعداداته النفسية، لذا فمن المهم أن نرى كيف يتعلم التلميذ وكيف نحدد إطار التوجيه من أجل تطوير وتحسين ممارسته للأداء المهارى. (12: 67)
ومن ناحية أخرى، تنسجم المنصات التعليمية مع النظرية البنائية في التعلم حيث يبني المتعلم فكرته الخاصة به من المعرفة، ومن الناحية النظرية من خلال محتوى تعليمي يعبر عن البيئة المعرفية من حيث مكوناتها وما بين هذه المكونات من علاقات. وقد اشارت بعض الدراسات إلى أن تطوير المفاهيم للمعلومات يؤدي إلى مستويات أفضل للتذكر، لاسيما وان 40 ٪ من الناس يصنفون كمتعلمين بصريين. لذا يتعلم الناس بشكل أفضل عندما تقدم لهم المعلومات والمفاهيم بشكل مرئي أو بصري. (32: 34)
ومن ثم يري "الباحث" ان استخدام المنصات التعليمية كوسيلة تعليمة تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين في تعلم مهارات التدريس ومن ثم خلق نوع من التفاعل بين الطالب المعلم والمتعلم وتحقيق مستوي أفضل في العملية التعليمية، ومن هنا جاءت فكرة إجراء هذه الدراسة التي تعتمد على انشاء منصة تعليمية لتحسين الأداء المهارى والمعرفي للطالب المعلم وهذا ما ستخضعه الباحث للتجريب، وفى ضوء ما سبق يجد الباحث أنها محاولة لتطبيق إحدى أساليب التدريس الحديثة وذلك لمواكبة التطور المستمر في تحسين العملية التعليمية وأملا في التقدم بمستوى مهارات التدريس الفعال للطالب المعلم ومحاولة للتغلب على بعض المشكلات التي تواجه الطالب المعلم من التنوع والتباين عند التدريس التلاميذ في التربية الميدانية في ظل جائحة كورنا.
أهمية البحث:
الأهمية العلمية:
1. أن يوجه الاهتمام إلى أهمية استخدام التعلم عن بعد باستخدام منصة تعليمية فهي أحد المستحدثات التكنولوجية الهامة التي تسهم في تطوير العملية التعليمية واكتساب التصور النظري والعملي عن تعلم وتطوير مستوى الأداء المهاري للسباحين.
2. أن يساهم في توجيه الباحثين إلى إجراء دراسات علمية تتناول الجوانب التي لم تتعرض لها الدراسة الحالية.
الأهمية التطبيقية:
1. أن يساهم البحث في رفع مستوى المهارات التدريسية لطلبة كلية التربية الرياضية وتحسين مستوى التدريسي لهم.
2. أن تتماشى مع خطة وزارة التربية والتعليم الرامية لتطوير النظام التعليمي خصوصا تكنولوجيا التعليم في مصر من خلال حوسبة المناهج الأمر الذي يعتبر نقلة نوعية في مجال تطوير أساليب التعليم وتقنياته وجعل هذه الأساليب والتقنيات منسجمة مع التغيرات الحضارية المتسارعة.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى التعرف على تأثير استخدام التعلم عن بعد على نواتج تعلم المهارات التدريسية لطلبة كلية التربية الرياضية جامعة بنها.
|
