خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان بصفات وسمات تميزه عن سائر المخلوقات الموجودة على سطح الأرض، ومع ذلك تظل قدراته الجسدية والعقلية محدودة، وغير مؤهلة بمفردة لتحقيق كل ما يطمح إليه من إحتياجات، ولذلك كان لزاماً على الفرد أن يتعاون مع الآخرين من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وهذه الرغبة لتحقيقها من خلال التعاون ليست مقصورة على الفرد فحسب، بل تمتد إلى العمل الجماعي في أي مجتمع، وحين ينتظم عقد مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق أهداف معينه فإنه يصبح من الضروري أن تكون هناك إدارة تعمل على تهيئة الظروف، وتنظيم الجهود من أجل الوصول إليها، متمثلة في قيام المعلمين بدورهم المهني في تنسيق الأنشطة المختلفة للمتعلمين.
ويري عبد الله احمد فؤاد (2006م) على أن أساليب التعلم بإختلاف أنواعها هى وسائل الإتصال الحقيقية لرسالة التعلم سواء كان محتوى هذه الرسالة معرفياً أو مهارياً أو نفسياً لتحقيق أهداف التربية الرياضية بكفاءة، ولذا على المعلم أن يختار أفضل الأساليب والتي تتناسب مع قدراته وقدرات المتعلمين، بحيث يجعلهم أكثر إيجابية، فالتدريس عملية تعاونية قد يجري التفاعل فيها بين المعلم والمتعلمين أو بين المتعلمين أنفسهم مع إرشاد المعلم، وتعني هذه الأساليب بأنها "خطوات إجرائية منتظمة ومتسلسلة بحيث تكون شاملة ومرنة وأن ترتبط بالأهداف التدريسية مع مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين والتي تمثل الواقع لما يحدث داخل الصف من إستغلال الإمكانات المتاحة، لتحقيق مخرجات تعليمية مرغوب فيها". (8 : 195)
|
