ينصب اهتمام هذه الدراسة علي موضوع التنمية البشرية بمحافظة القليوبية علي اعتبار أن التنمية البشرية تعد أحد الدعامات الرئيسية للوصول الي إنجاح عملية التنمية الشاملة . فالتنمية البشرية تعتمد علي بناء القدرات البشرية ثم تطوير هذه القدرات لصالح مخططات التنمية.
وتهدف الدراسة الي محاولة قياس معدلات التنمية البشرية وذلك من خلال التقويم الجغرافي لجهود التنمية المبذولة ومعرفة المشكلات التي تواجهها ومحاولة إيجاد حلول لها . وقد تم اختيار محافظة القليوبية لألنها من المحافظات المتميزة من حيث ارتفاع معدلات النشاط الاقتصادي مما أدي الي وجود طفرة مماثلة في مجال التنمية البشرية .
وتنطلق الدراسة الراهنة من تصور مفهوم التنمية البشرية علي أنه عملية ارتقاء بقدرات الإنسان ثم توجيه هذه القدرات التوجيه السليم من خلال مخططات التنمية الشاملة والهادفة بحيث يصبح الانسان عنصراً فاعلاً وإيجابياً في تنفيذ هذه المخططات مستقبلاً بدرجة تضمن له عدالة في توزيع ثمار هذه المخططات التنموية .
ولقد اقتصرت الدراسة علي ثلاث مؤشرات أساسية تنضوي تحتها مؤشرات أخري فرعية وهي :
1- مؤشرات التنمية البشرية في قطاع الصحة .
2- مؤشرات البنية الأساسية الصحية .
3- مؤشرات التنمية البشرية بقطاع التعليم .
ولقد خلصت الدراسة الي جملة من النتائج المهمة من اهمها :
أولاً : التنمية البشرية بقطاع الصحة والبنية الأساسية الصحية :
1- ارتفاع معدلات العمر المتوقع عند الميلاد بالسنوات حيث ارتفع بمعدل 68.1سنة 1998 مقارنة ب53.9 سنة 1976.
2- انخفاض معدل الوفيات لدى الأطفال الرضع لكل 1000 من الأحياء ، حيث بلغ 19.1 م 1000 سنة 2000مقارنة 137 /1000 سنة 1961 .
3- يوجد ارتفاع تدريجي في معدلات كثافة خدمة الأطباء ، حيث كان 179 نسمة /طبيب سنة 1990 . وأصبح 71 نسمة /طبيب سنة 2000 . مقارنة بنحو 1252 نسمة /طبيب سنة 1980 .
4- انخفاض معدل كثافة خدمة هيئة التمريض بمعدل 204 نسمة / ممرض سنة 2000 مقارنة ب 764 نسمة / ممرض سنة 1980 .
5 - كشفت الدراسة عن ان المناطق المحرومة من مياه الشرب النقية بلغت 36.7% من إجمالي العزب بمحافظة القليوبية وهو ما يمثل 10.1% من جملة سكان المحافظة سنة 2000.
6- كشفت الدراسة عن عدم مطابقة مياه الشرب (كيميائيا وبيولوجيا ً) للمواصفات العلمية بمحافظة القليوبية حيث كانت 57% من إجمالي عمليات مياه الشرب بقطاع الريف غير مطابقة كيميائيا و60 % منها غير مطابق بيولوجياً ، مقارنة بقطاع الحضر حيث بلغ في الأولي 32.1% وفي الثانية 57.1% من إجمالي عمليات مياه الشرب في الحضر .
7- كشفت الدراسة عن أن خدمة الصرف الصحي ما زالت تخطو خطواتها الأولي حيث أنه يوجد أربعة مراكز لم تستفد بخدمة الصرف الصحي بقطاعي الريف والحضر علي حد سواء سنة 2000 .
8- اتساع قاعدة المشتركين بشبكة الكهرباء سنة 2000 بنسبة 45.9% مقارنة بعددهم سنة 1990 .
ثانيا : التنمية البشرية بقطاع التعليم :
1- كشفت الدراسة عن تذبذب معدلات كثافة خدمة الفصول في مرحلة التعليم الأساسي حيث بلغت 42 طالب /فصل سنة 1980 ثم ارتفع المعدل الي 48 طالب/فصل سنة 1990 ، ثم انخفضت مرة أخري الي 41 طالب
/ فصل سنة 2000. علي النقيض من المرحلة الإعدادية والتي تميزت بارتفاع معدل كثافة الفصول ارتفاعا مستمراً من 43 طالب / فصل سنة 1980 ، الي 48 طالب / فصل سنة 1990 ، الي 46 طالب / فصل سنة 2000 . أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فقد كشفت الدراسة عن انخفاض معدل كثافة الفصل في الثانوي العام مقارنة بثبات معدلات خدمة الفصول بمدارس الثانوي الصناعي والزراعي خلال الفترة من سنة 1980-2000.
2- اوضحت الدراسة ارتفاع معدلات الاستيعاب بمرحلة التعليم الأساسي محافظة القليوبية ، حيث بلغت 66.1% سنة 1980 ، ووصلت 86.% سنة 1990 ، ثم انخفضت لتصل 70% سنة 2000.
3- كشفت الدراسة انخفاض عدد البعثات الخارجية والإشراف المشترك من 22 بعثة خارجية سنة 1985 الي 8 بعثات سنة 2000، ومن 10 بعثات داخلية سنة 1985 الي 7 بعثات سنة 2000 ، ومن 18 بعثة إشراف مشترك سنة 1985 الي 5 بعثات فقط سنة 2000.
4- أوضحت الدراسة انخفاض المخصصات المالية لدعم الكتاب الجامعي من 1008669جنيه مصري سنة 1998 الي 353400جنيه مصري سنة 2000
|
