ان المتفوق عقليا هو كل من لدية طاقة عقلية ممتازة وقدرة وظيفية على التحصيل الأكاديمي، وعلى الرغم من ذلك فإنه لدية صعوبات اجتماعية وانفعالية مرتبطة بموهبته مثل،المثالية ونقد الذات والتوقعات السلبية للمستقبل التي قد تصيبه بالإحباط وفي بعض الحالات قد يقدم على الإنتحار،وتعتبر بعض الدراسات الحديثة المتفوقين عقلياً مجموعة من الكماليين الذين يخبرون بتكرار سوء التوافق نتيجة لكماليتهم،متمثلا في التسويف -التأخر الدراسي فقدان تقدير الذات -التأجيل،وغيره من الإضطرابات الإنفعالية، والكمالية اللاسوية ترتبط بكل أبعاد النرجسية لأن النرجسي لدية رغبة حادة لا تشبع كي يكون موضعا للإعجاب ولديه تشويه عميق في العلاقات الداخلية مع الآخرين،وهذه الإضطرابات النفسية أو العقلية لا يمكن عزلها عن الطريقة التي يفكر بها الإنسان سواء عن نفسه أو عن من حوله ،وبالتالي يجب أن يركز العلاج النفسي مباشرة على تغيير هذه الأفكار قبل أن نتوقع أي تغيير في سلوك الشخص.وتمثل تساؤل الدراسة في السؤال التالي ما أثر برنامج قائم على العلاج المعرفي السلوكي في تحسين النزعة إلى الكمالية اللاسوية لدى مضطربي الشخصية النرجسية المتفوقين عقلياً ؟ وتكونت عينه الدراسة من مجموعة من طلاب الجامعة المتفوقين عقلياً ذوي النزعة الكمالية اللاسوية ويعانون من النرجسية المرضية. واشارت النتائج إلى فاعلية البرنامج في تحسين النزعة إلى الكمالية اللاسوية لدى مضطربي الشخصية النرجسية من المتفوقين عقلياً من عينه الدراسة . |