You are in:Home/Publications/فعالية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى معلمى التربية الخاصة

Prof. Hesham Abd Elrahman El kholey :: Publications:

Title:
فعالية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى معلمى التربية الخاصة
Authors: هشام عبد الرحمن الخولى
Year: 2004
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: Local
Paper Link: Not Available
Full paper Hesham Abd Elrahman El kholey_The effectiveness of CBT.pdf
Supplementary materials Not Available
Abstract:

فعالية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى معلمى التربية الخاصة[*] إعداد / هشام عبد الرحمن الخولى أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية ببنها 2004م مقـــــــدمـــــة : مما لا شك فيه أن معلم التربية الخاصة باعتباره الركيزة الأساسية للعملية التعليمية فى ميدان التربية الخاصة قد أصبح مطالب بالكثير من الأدوار الفعالة التى تتناسب مع ذوى الحاجات الخاصة من خل فهمه لخصائصهم النفسية وسلوكهم وحاجاتهم وميولهم، واهتماماتهم، فلم يعد دوره يقتصر على تعلم ذوى الحاجات الخاصة القراءة أو الكتابة بل امتد دوره إلى تعليمهم وتأهيلهم نفسياً وتربوياً واجتماعياً، وهو فى سبيله إلى تحقيق ذلك يقع على عاتقه العديد من المسئوليات التى قد تسبب له ضغطاً نفسياً0 وعلى الرغم من أن الضغوط كما أكد كوباسا Kobaca 1979 هى ظاهرة من واهر الحياة الإنسانية يخبرها الإنسان فى مواقف وأوقات مختلفة تتطلب منه توافقاً أو إعادة توافق مع البيئة، إلا أنه ليس من الضرورى أن تكون الضغوط ظاهرة سلبية، وبالتالى لا نستطيع الأحجام عنها أو الهروب منها وأن نكون بمنأى عنها، لأن ذلك يعنى نقص فعاليات الفرد وقصور كفاءته ومن ثم الإخفاق فى الحياة0 ذلك أن تعرض الفرد للمواقف الضاغطة قد يكون له كما أشار ألين Alen 1983 تأثيراً إيجابياً يدفعه إلى تحقيق ذاته، وقد يكون له أيضاً تأثيراً سلبياً يجعله يعجز عن تحقيق أهدافه ويعجز أيضاً عن التفاعل مع الآخرين0 وعلى الرغم من وجهة النظر التى تؤكد على أن للضغوط تأثيراً إيجابياً بالإضافة إلى التأثير السلبى إلا أننا فى هذه الدراسة سوف نتناول التأثير السلبى للضغوط انطلاقاً مما أكده كل من ماير وسوتن Mayer & Sutton 1996 من أن الضغوط تؤدى إلى الاضطراب النفسى والعقلى والعاطفى مما يؤدى إلى فقد الطاقة والثقة وضعف الأداء والسلبية تجاه الآخرين0 وإذا جاز لنا القول بأن مهنة التدريس تحتل المرتبة العليا فى مدرج الخدمات الإنسانية فى المجتمعات التى تسير فى طريق الإصلاح والتطوير، فإنها أيضاً تأتى على القمة فى ضغوطها، حيث تتزايد ضغوطها بشكل مستمر ولا سيما فى مجال التربية الخاصة، حيث أصبح الضغط النفسى المستمر على المعلم بصفة عامة ومعلم التربية الخاصة بصفة خاصة خطراً يهدد كلاً من المعلم والمتعلم ويهدد المهنة كلها0 ولذلك تعتبر مهنة التربية الخاصة كما أشارت شوقية السمادونى (1993) مهمة شاقة تحتاج إلى معلم يتمكن من رعاية التلاميذ ذوى الحاجات الخاصة بما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم المتاحة، وما يترتب على ذلك من مسئوليات تقع على عاتق المعلم تسبب له ضغوطاً نفسية0 فالضغوط النفسية كما أشار ميكنباوم Meichenbaum (1991) هى قوة خارجية تؤثر على الفرد وينتج عنها شد عصبى يحدث اختلالاً فى التوازن النفسى والفسيولوجى0 ومسببات الضغوط النفسية لمعلمى التربية الخاصة متعددة ومتنوعة ففى دراسة إيمان فياض (1999) أشارت إلى العديد من مسببات الضغوط النفسية لمعلمى التلاميذ ذوى الحاجات الخاصة منها أعباء العمل الزائدة، تدنى المكانة الاجتماعية وقلة المرتبات، عدم ملاءمة المناهج لقدرات واستعدادات التلاميذ، وسوء العلاقة بين المعلم والتلاميذ وأولياء الأمور، وندرة الاستشارة المهنية، وصعوبة التواصل المهنى بين المعلم وزملائه وبينه وبين الإدارة، وعدم ملاءمة الإعداد التربوى لمتطلبات المهنة0 مما سبق رأى الباحث أنه من الضرورى التصدى لمواجهة مثل تلك الضغوط والعمل على التخفيف منها من خلال استخدام العلاج المعرفى السلوكى، حيث يعد هذا العلاج أحد أساليب العلاج النفسى الحديثة نسبياً، كما أنه يتسم بأنه يتعامل مع الاضطرابات المختلفة من منظور ثلاثى حيث يتناول المكونات المعرفية والانفعالية والسلوكية لهذا الاضطراب أو ذاك، وبالتالى تنوعت فنياته العلاجية ما بين الفنيات المعرفية والانفعالية والسلوكية0 مشكلة الدراسة : فى ضوء ملاحظات الباحث الشخصية المتكررة لأداء الكثير من معلمى التربية الخاصة خلال الإشراف على التدريب الميدانى بمدارس التربية الخاصة وجد أن هناك العديد من المشكلات التى تواجه معلمى التربية الخاصة ويتعثرون فى حلها ومجابهتها مما يتسبب عنها ضغوط نفسية، ولا شك أن عمل المعلم تحت مستويات مرتفعة من الضغط النفسى يكون له تأثيرات سلبية على أدائه وسلوكه وتعامله مع تلاميذه، ومن هنا كانت الحاجة ضرورية إلى تصميم برنامج علاجى معرفى سلوكى للتخفيف من حدة الضغوط النفسية لديهم أى لدى معلمى التربية الخاصة وذلك من خلال استخدام فنيات تناسب الضغوط النفسية0 ويمكن صياغة مشكلة الدراسة فى تساؤل رئيسى وهو : هل يساعد برنامج علاجى معرفى سلوكى فى تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى معلمى التربية الخاصة؟ أهمية الدراسة : فى ضوء مشكلة الدراسة وتساؤلها، وفى ضوء المحددات النظرية والمنهجية للدراسة يمكن تحديد أهمية الدراسة على المستويين النظرى والتطبيقى على النحو الآتى : أولاً : من الناحية النظرية : لا شك أن الدراسة الحالية هى خطوة على طريق العلم نحو عرض وجهة نظر المنحى المعرفى السلوكى للضغوط النفسية من خلال النماذج الثلاثة التى ارتبط كل منها باسم صاحبه، وهى على التوالى آرون بيك A. Beck، والبرت إليس A. Ellis، ودونالد ميكنباوم D. Mecichenbaum 0 ثانياً : من الناحية التطبيقية : تكمن تلك الأهمية فى تهيئة الفرصة لتقديم خدمات العلاج النفسى لعينة من معلمى التربية الخاصة التى قد تساعد فى التخفيف مما قد يواجهونه فى سياق عملهم من ضغوط نفسية0 هـــــــــــــدف الدراســــــــــة : تهدف الدراسة الحالية إلى تصميم برنامج علاجى معرفى سلوكى، والتعرف على أثره فى تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى عينة من معلمى التربية الخاصة0 مصطلحات الدراسة : الضغوط النفسية – العلاج المعرفى السلوكى الإطار النظرى : أولاً : الضغوط النفسية : (الضغط Stress – الضغوط النفسية للمعلم – الضغوط النفسية لمعلم التربية الخاصة – مصادر الضغوط النفسية – دراسات سابقة تناولت مصادر الضغوط النفسية للمعلم بصفة عامة ومعلم التربية الخاصة بصفة خاصة)0 ثانياً : العلاج المعرفى السلوكى : أولاً : وجهة نظر ميكنباوم0 ثانياً : وجهة نظر آرون بيك0 ثالثا ً: وجهة نظر البرت إليس0 -فنيات العلاج العقلانى الانفعالى السلوكى0 -دراسات سابقة0 فـــــــــــروض الدراســـــــــة : الطريقة والإجراءات : عينة الدراسة : تكونت من 12 معلم، 12 معلمة0 6 تجريبية ذكور – 6 ضابطة ذكور – 6 تجريبية إناث – 6 ضابطة إناث0 أدوات الدراسة : -مقياس الضغوط النفسية لمعلمى التربية الخاصة إعداد الباحث -البرامج العلاجى إعداد الباحث الفنيات العلاجية : 1-الفنيات المعرفية (المحاضرة، والمناقشة، النمذجة المعرفية، إعادة البناء العقلانى التدريجى)0 2-فنيات انفعالية (حديث الذات والتخيل وضبط الذات)0 3-فيات سلوكية (التحصين التدريجى، والاسترخاء، والتدريب على المهارات، الأنشطة، والواجبات المنزلية)0 جلسات البرامج، عشر جلسات0 نتائـــــــــــج الدراسة : توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : 1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى .01 بين متوسطات درجات مجموعة المعلمين الذكور التجريبية فى القياس القبلى ومتوسط درجاتهم فى القياس البعدى على مقياس الضغوط النفسية لصالح القياس البعدى (أى بعد تطبيق البرنامج العلاجى مباشرة)0 2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى01, بين متوسط درجات مجموعة المعلمات التجريبية فى القياس القبلى ومتوسط درجاتهم فى القياس البعدى على مقياس الضغوط النفسية لصالح القياس البعدى0 3-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعة المعلمين التجريبية ومتوسط درجات مجموعة المعلمات التجريبية فى القياس البعدى على مقياس الضغوط النفسية0 4-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعة المعلمين التجريبية فى القياس البعدى الأول (أى بعد تطبيق البرنامج العلاجى مباشرة)، ومتوسط درجاتهم بعد المتابعة (القياس البعدى الثانى) بعد مرور شهرين من انتهاء البرنامج العلاجى0 5-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعة المعلمات التجريبية فى القياس البعدى الأول، ومتوسط درجاتهم بعد المتابعة (القياس البعدى الثانى) بعد مرور شهرين من انتهاء البرنامج العلاجى0 6-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعة المعلمين التجريبية، ومتوسط درجات مجموعة المعلمات التجريبية بعد المتابعة (القياس البعدى الثانى) بعد مرور شهرين من انتهاء البرامج العلاجى0 مناقشــــــــــة النتائـــــــــــج : من خلال استعراض نتائج الدراسة اتضح فعالية البرنامج العلاجى المستخدم فى الدراسة وهو العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى عينة من معلمى التربية الخاصة ذكور – إناث بعد البرنامج العلاجى0 وقد اتفقت تلك النتائج مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل دراسة كل من فرومان 1990، وديدريسك وراسكاك 1995، وفرانسيس 1995، وبراونيل 1997، حيث انتهجت الدراسة الحالية، وتلك الدراسات المنحى المعرفى السلوكى الذى يجمع بين الاتجاهين السلوكى بفنياته، والمعرفى بفنياته، هذا بالإضافة إلى أن البرنامج العلاجى قد ضم فنيات تميزت بالدينامية والوظيفية أمكن بها مواجهة جوانب رئيسه لدى شخصية أعضاء عينة الدراسة تغيرت معها النظرة إلى الكثير من أحداث الحياة التى كان لها دور رئيس فى رفع مستوى الضغوط النفسية لدى أفراد مجموعة الدراسة، فقد تم إيضاح أن الضغوط النفسية ما هى إلا ظاهرة طبيعية من ظواهر الحياة الإنسانية التى يخبرها الإنسان ويعيشها فى مواقف وأوقات مختلفة وحسب مفهوم الاقتصاديات النفسية فإنه من الضرورى للإنسان حينما يخبر تلك المواقف والأحداث أن يواجهها بكامل طاقته حتى لايكون عرضه للانهيار وعدم القدرة على التوافق والتكيف فالضغوط النفسية ممكن أن تكون طاقة للمواجهة والبناء والتشييد وعلى النقيض من ذلك يمكن أن تكون طاقة هادمة تفكيكية وهنا يكمن الاختلاف بين ما يستطيع أن يتوافق ويحيا الحياة بتواتراتها وضغوطها بناءاً للجديد وإثراءاً للحياة مما ينتج عنه السعادة من خلال التمسك بالذات وفرضها فى الواقع المعاش، وبين من يتنازل عن الذات لكى يعيش سعادة وقتية ثم يتعبء بالتوترات والضغوط التى تنتفى معه كل طاقة وكل دافعية للحياة فيما بعد0 هذا وقد ساعد على إحداث مثل هذه التغيرات الإيجابية لدى عينة الدراسة هو استخدام العديد من الفنيات التى كانت بمثابة قوة دافعة إلى إحداث حالة من الراحة والاسترخاء ساعدت كثيراً على إعادة البناء العقلانى كفنية A. B. C، والمناقشة، وأحاديث الذات، والتخيل، والاسترخاء، والتحصين التدريجى، والتدريب على المهارات، والأنشطة، ثم تلى ذلك استخدام فنية الواجبات المنزلية التى تلعب دوراً هاماً ومكملاً يساعد على استمرارية الأثر الإيجابى للبرنامج العلاجى0 كما استطاع الباحث من خلال جلسات البرنامج معرفة الكثير من الأسباب التى تكمن وراء ارتفاع مستوى الضغوط النفسية لدى بعض معلمى التربية الخاصة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، شيوع الكثير من الأفكار والمعتقدات اللاعقلانية واللامنطقية عن الحياة، وعن التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة، وعن العمل فى هذا المجال كان من أبرزها أن العمل فى هذا المجال وأن من يعمل مع هذه الفئات لن يكون سعيداً، وأنه سيء الحظ، حيث كانت النزعة المسيطرة هى النزعة التشاؤمية، بالإضافة إلى بعض الأفكار اللاعقلانية المرتبطة بحياتهم وانعكس ذلك على الكثير من أوجه حياتهم0 فمن خلال جلسات البرنامج تم الانتقال من حالة عدم الاهتمام بالأفكار والمشاعر تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين إلى حالة من الاهتمام بأفكارهم ومشاعرهم الذاتية، كما تحولت الحوارات الذاتية السلبية إلى حوارات ذاتية إيجابية، وزيادة التفاؤل والتوكيدية، والإقلال من المشاعر الهازمة للذات0 هذا وقد ساعد التدريب على استرخاء الجسم دوراً هاماً فى التغيير المعرفى والسلوكى حيث أن توتر العضلات بشكل كبير يؤدى إلى زيادة الضغوط النفسية حيث خفف الاسترخاء من حدة التوتر ولعب دوراً هاماً ورئيساً فى مقاومة الضغوط النفسية، وزيادة وعى الفرد بمشاعره وأفكاره، وانفعالاته، وسلوكياته0

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus