للذكاء الانفعالي دور مهم في حياة كل فرد, مما يدعو إلى ضرورة الاهتمام به, وتناوله بالبحث, وتوفير الإمكانات المناسبة من أجل التعرف السليم والفهم المناسب للذكاء الانفعالي في مدارسنا, خاصة المدارس الثانوية؛ لأنها ُتمثل مرحلة فاعلة في حياة المتعلم, وربما قد يفيد ارتفاع الذكاء الانفعالي في تقديم حلول ُتسهم بفاعلية في حل المشكلات الاجتماعية أو النفسية أو السلوكية ويعد الذكاء الانفعالي مفهومًا له جذور تاريخية راسخة, وإن كان من أحدث أنواع الذكاءات التي ظهرت في مجال علم النفس مع بداية التسعينيات؛ نظرًا للتطور الذي نعيشه ونلحظه، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بالذكاء الانفعالي، وتزايد أعداد البحوث المنشورة في الدوريات والمجلات العربية والأجنبية التي تعالج هذا الموضوع من جوانب مختلفة؛ وقد يرجع ذلك إلى تعقد الحياة في مجتمع التقدم والثورات العلمية، وشدة الكفاح في سبيل العيش والإنتاج ، والضغوط الحياتية التي يعيشها الفرد في مجتمعه، والخوف من الغد، وماذا سيحدث في المستقبل ؟ مما يتطلب مزيدًا من الرعاية في مجال الخدمات النفسية، التي تهيئ للفرد حياة حرة كريمة، يشعر فيها بالسعادة والرضا والأمن النفسي، والتحمس للحياة والتفاعل الانفعالي مع نفسه ومع أبناء المجتمع، والقدرة على مواجهة الصراعات . (1 ، 21) |