أثبت العديد من العلماء الباحثين فى المجال الرياضي أن هناك علاقة إرتباطية طردية وثيقة بين المقاييس الجسمية والأدوات والأجهزة وكذلك مستوي الأداء ، فلكل نشاط رياضي متطلباته البدنية والمهارية والنفسية والخططية التي تختلف باختلاف النشاط من حيث مهاراته ، أدواته وأجهزته وكذلك شكل الأداء لهذا النشاط ، وأيضاً قوانينه.
ويتضح هذا جلياً فى رياضة الجمباز حيث أن لكل نوع من أنواع الجمباز متطلباته وقوانينه وشكل الأداء الخاصة به على الرغم من أن جميع أنواع الجمباز السبعة المسجلين بالاتحاد الدولي (FIG) يندرجون تحت نفس المسمي ، بل أن المتطلبات الخاصة بكل نوع تختلف داخل نوع الجمباز نفسه طبقاً لطبيعة الأدوات والأجهزة المستخدمة فجمباز الرجال له ستة أجهزة تختلف عن الأجهزة الأربعة لجمباز الآنسات ، الجمباز الفني يختلف عن الجمباز الإيقاعي بأدواته الخمسة ، أيضاً عن جمباز الترامبولين أو الأكروبات أو الأيروبك أو الجمباز العام .
ونتيجة لهذا الاختلاف فى الأجهزة والأدوات تختلف طبيعة الأداء على كل جهاز من حيث المهارات المؤداة على هذا الجهاز والمتطلبات البدنية لهذه المهارات ولهذا الجهاز وأيضاً المقاييس الجسمية .
ولقد أثبتت أمل صلاح سرور (5)(1996م) أن هناك اختلافات بين لاعبات الباليه ولاعبات التمرينات الفنية الإيقاعية من حيث الصفات البدنية والقياسات الجسمية .
ويري حسن الوديان ، محمد على أبو كشك (7)(1999م) نقلاً عن ريان ، برهام أن القياسات الجسمية للرياضي تعتبر من العوامل الهامة والمؤثرة فى كفاءة الأداء الرياضي لما لها من تأثيرات مختلفة ترتبط بالنواحي البدنية والمهارية
|