تعتبر البيئة العمرانية نتاج خاص بالمجتمع الذى تمثله بجميع أبعاده الاقتصادية والإجتماعية والسياسية. فمع إختلاف المجتمعات وتغيرها تبعاً للمتغيرات التي تواجهها بمرور الزمن تختلف البيئات العمرانية، وتشكل التغييرات الحادثة في البيئة العمرانية مشكلة في المناطق المحيطه بالمباني ذات القيمة.
فالمناطق العمرانية المحيطه بالمباني ذات القيمة يجب ان تكون موضع للدراسة لما لها من أهمية في تأكيد النشاط الوظيفى للمبنى واستمراريته عبر الزمن، وحدوث تكامل وظيفي بينه وبين البيئة العمرانية ذات القيمة المحيطه به.
ومن ثم اهتمت الدراسة برصد وتحليل أوجه التطابق والإختلاف بين التكامل الوظيفي للبيئة العمرانية المحيطه وثلاثة من المباني ذات القيمة التاريخية المتشابهة في الوظيفة وزمن الإنشاء والنسيج العمراني للبيئة الكائنه بها. ورصد التغيرات الحادثة في البيئات العمرانية في محاولة تفسيرهذه التغيرات بمرور الزمن ومحاوله الحفاظ على التراث المتمثل في المباني ذات القيمة.
ومن هنا تكمن أهمية الدراسة في محاولة ربط وإدماج الفراغات العمرانية ذات القيمة بما تحتويه من مباني مع التطور التكنولوجي وزيادة الاحتياجات الانسانية وتغير المفاهيم والثقافات المجتمعية والمستوى الثقافي والتعليمي لقاطني هذه البيئات. فأيجاد تفسير للوضع الراهن يضعنا على طريق البداية في حل هذه المشاكل العمرانية وتطرح مجموعة من الأطر والتوصيات التي تساعد الباحثين في تنمية المناطق الأثرية ذات القيمة كوسيلة للحفاظ عليها لتنمية النشاط السياحي من جهه، وحدوث اندماج بينها وبين البيئات العمرانية المحيطه بها رغم التغيرات الزمنية التي تحدث بإستمرار من جهة اخرى.
|