يتفهم الإنسان لظروف بيئته الطبيعية والجغرافية ويتكيف معها، وانعكس ذلك بصورة مباشرة على شكل المسكن. فتطور المسكن إنعكاس للإحتياجات الإنسانية لأفراد المجتمعات المختلفة على مر العصور، ومن ثم نجد ان الوحدة السكنية في المجتمعات الغربية تختلف بدرجة كبيرة عن مثيلاتها في المجتمعات العربية.
شهدت مصر في الثلاثة عقود الماضية انماط مغايرة للوحدات السكنية التقليدية، ومنها الوحدات السكنية من طابقين (الدوبلكس) داخل المبنى السكني. فكان انتشار هذا النمط من الوحدات السكنية في التجمعات العمرانية الجديدة دور اساسي في تحقيق المردود والعائد الإقتصادي للإسكان الفاخر من جانب، وإنعكاس حقيقي لإختلاف الإحتياجات الإجتماعية نتيجة لتغير الحالة الإقتصادية من جانب آخر.
وعلى ذلك قدمت الورقة البحثية تحليل للوحدات السكنية الدوبلكس وتقسيمها إلى اربعة نماذج تبعا لتوزيعها داخل المستوى الرأسي للمبنى السكني، وتم تحليلها في ضوء الإحتياجات الإنسانية لساكنيها والإعتبارات التصميمية للوحدة السكنية.
كما قدمت الورقة البحثية إحصاء بالإستبيان على سكان كل نموذج من الوحدات الدوبلكس لتقييم الاعتبارات التصميمية لكلا منها من وجهة نظر المستخدمين. كما خلص البحث لبعض التوصيات التصميمية في محاولة لإعادة صياغة الوحدات السكنية الدوبلكس بما يلبي الاحتياجات الإنسانية ويتطابق مع الإعتبارات التصميمية.
|