يعتبر قلق التحصيل حالة من حالات القلق العام، وهي مصدر أرق ليس للطلاب فقط، بل يمتد أثرها للأسرة والإدارة المدرسية والمجتمع كله، وقد ظهر اهتمام بعض الباحثين بقلقالتحصيل، فبعضهم يرى أنه متغيرمهموفعال في العملية التعليمية، والبعض الآخر يرى أنه يغير اتجاه الطلاب ويدفعهمفي كل المستويات نحو تجنب مقررات معينة.وتتمحور مشكلة الدراسةفي الإجابة عن التساؤل الآتي: هل يمكن التنبؤ بقلقالتحصيل من خلال بعض العوامل المرتبطة بعادات الاستذكارلدى كل منطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية؟ وتم تطبيق مقياس قلق التحصيل لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية ، واستبيان العوامل المرتبطة بعادات الاستذكار على عينة قوامها (211) طالبا وطالبة بالصفالأول الثانوي، و (209) طالبا وطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التربية ببنها، وأشارت نتائج الدراسة إلى إمكانية التنبؤ بقلق التحصيل من خلال العوامل المرتبطة بعادات الاستذكار لدى طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، كما أشارت نتائج الدراسة أيضًا إلى أن الذكور يعانون بدرجة أكبر من قلق التحصيل عن الإناث، وأن الطلاب مرتقعي قلق التحصيل مرتفعي قلق الامتحان. |