يتفق معظم التربويون على أن الطلبة يتعلمون بطرق مختلفة ، ومن أهم الأسباب المتعلقة بالصعوبات فى عملية التعلم هو إهمال الفروق الفردية بين الطلاب ، وإستخدام إستراتيجيات التدريس التى لاتلبى حاجات الطلبة ، فنجاح عضو هيئة التدريس يكمن فى تطبيق طريقة التعليم التى تتوافق مع حاجات المتعلمين وتتوافق مع قدراتهم العقلية المختلفة وماتقتضيه من تنوع إستراتيجيات وأساليب التدريس لمخاطبة كل فئة بمايناسبها من طرائق التعلم .
وقد أشار ( Armstrong Tomas )أن إستراتيجية الذكاءات المتعددة أصبحت تمثل الإطار النظرى والبناء الفلسفى للتربية فى العصر الحديث، ونادى بأهمية النظر فى المناهج والتقييم فى ضوء إستراتيجية الذكاءات المتعددة .
ويشير محمد عبد الهادى( 2006 م ) نقلاً عن أحمد يعقوب ( 2013م ) إلى أن إستخدام نظرية الذكاءات المتعددة فى التعليم يحقق للطلبة التفوق والنجاح الشخصى فى الحياة.
ويشير وليم عبيد(2001م ) نقلاً عن حفنى إسماعيل محمد (2006م ) أنه يجب على مصممى المناهج ومنفذيها تطوير المنظومة المعرفية للمنهج بمايتوائم مع جميع المتعلمين من خلال مخاطبة الذكاءات التى يمتلكونها أو يظهرون قوة فيها .
ونظراً لأن نظرية الذكاءات المتعددة لاتركز على نمط واحد أو إثنين من أنماط الذكاء السائد كما فى الإستراتيجيات التقليدية فإنها تسهم فى إشراك كافة الطلبة فى عملية التعلم ومن هنا تأتى أهمية هذه الدراسة فى تقصى تأثير إستخدام برنامج تدريبى قائم على إستراتيجيات وأنشطة الذكاءات التعددة فى إكتساب مهارات التدريس الفعال للطالب المعلم بكلية التربية الرياضية بجامعة بنها .
ومن خلال توصيات البحوث السابقة والدراسات التى أوصت بضرورة نشر الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها بشكل منهجى بحيث تتناول أطراف العملية التعليمية ، كما أثبتت نتائج بعض البحوث أن تنظيم طرق التدريس وفقاً لنظرية الذكاءات المتعددة ساعدت المعلمين على أداء عملهم وتقويم طلابهم .
ومن خلال عمل الباحث بقسم طرق التدريس وإشرافه على الطلاب أثناء التدريب الميدانى لاحظ وجود إنخفاض فى مستوى المهارات التدريسية للطلاب سواء من خلال الملاحظة الذاتية أو من خلال درجات التقييم النهائى للطلاب وقد يرجع السبب فى ذلك إلى الإعتماد على الطرق المعتادة فى عملية التدريس والتى تقوم على التلقين وسلبية المتعلم فطريقة الإلقاء هى الأكثر شيوعاً الأمر الذى يجعل موقف عضو هيئة التدريس يتسم بالإيجابية المطلقة بينما يتميز موقف غالبية الطلاب بالسلبية مما دفع الباحث إلى التفكير فى إعداد برنامج تدريبى يهدف إلى إستخدام الذكاءات المتعددة كإستراتيجية للتدريس والتى يمكن تطبيقها على الطلاب المعلمين لتحسين أدائهم التدريسى .
|
