الحج ركن من أركان الإسلام تهوى الأفئدة إليه من كل فج عميق ويتفاوت القادمون إلى بيت الله الحرام من حيث العلم والقوة والصحة لذا فهم بحاجة إلى أن يقدم المتخصصون النصائح لهم كل في مجاله من حيث الأحكام الشرعية والمحافظة على القوة البدنية والصحية التي لا يجب الحج إلا بها.
2- يترتب على الجهل والضعف البدني الذي هو نتيجة لعدم الاعتناء بالقوة والصحة البدنية جدل وخصومات في الحج وغير ذلك مما يتنافى مع قوله تعالى (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) [البقرة:197].
3- إن الله تعالى اشترط في أداء الحج الاستطاعة للحج قال تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين)[آل عمران:97]. وذلك يتطلب العناية بالقوة البدنية التي يستعين بها العبد على أداء مناسك الحج.
4- اعتناء الإسلام بالقوة البدنية وكذا صحة البدن والحث عليها ومدحها في أكثر من موضع في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومعلوم أن تلك القوة لا تمدح إلا بقوة القلب وصحته من الشبهات والشهوات، ومن داء الجهل وسائر الأمراض القلبية لذا رأينا هذا الإعداد المتكامل للحاج من الناحية الشرعية والبدنية والصحية.
هنا نود أن نشير أننا لا نقصد بالقوة البدنية أن يكلف المسلم نفسه ما لم يكلفه الله به إذا كان مريضاً أو ضعيفاً لا يجب عليه الحج، ولكن قصدنا أن يعد المستطيع نفسه إعداداً بدنياً وصحياً لأن إهمال ذلك الإعداد قد يعيق من هو في سن الشباب عن أداء الحج.
|