هَدَفَت الدراسة إلى الكشف عن أثر متغيرات: النوع، والعمر، والمؤهل، والمهنة، والبيئة الجغرافية، والحالة الاجتماعية في اتجاهات القرَّاء بالمواصلات نحو أشكال ونوعيات وعناوين وموضوعات ولغات مصادر المعلومات التي يقرأونها بالمواصلات، إضافة إلى تحديد أسباب اختيار المواد المقروءة بالمواصلات، وطرق الحصول عليها، وكذلك رصد وسائل المواصلات التي يقرأون بها، واستبطان عوامل ووسائل تنمية القراءة بالمواصلات. وقد استُخِدم لتحقيق ذلك المنهج الميداني بشقيه الوصفي والتحليلي.
وقد استخدمت الدراسة استبياناً مكوناً من (19) فقرة، تم توزيعه على (200) قارئ بالمواصلات، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية المقصودة. وقد توصلت الدراسة إلى أن الاهتمامات القرائية تختلف من حقبة زمنية لأخرى؛ وفقاً لما تمليه الأحداث من تغيرات. كما توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير النوع والعمر والحالة الاجتماعية والبيئة الجغرافية للقراء بالمواصلات.
وتوصلت إلى أن استخدام المصادر الإلكترونية بالمواصلات كان أعلى من التقليدية، وأن الشبكات الاجتماعية هي أكثر هذه المصادر الإلكترونية استخداماً. وكان الدين الإسلامي هو أكثر الموضوعات قراءة بالمواصلات، يليه الروايات، ثم المعارف العامة. وأن أعلى فئة عمرية تمارس القراءة في المواصلات هم من تراوحت أعمارهم ما بين 11 سنة و22 سنة، وكان الطلاب هم أكثر القرَّاء بالمواصلات، تلاهم الموظفون، وكان الاهتمام بالموضوع هو أكثر الأسباب الدافعة لاختيار المواد المقروءة بالمواصلات، واتضح أن المصدر الأول للحصول على المواد المقروءة بالمواصلات هو الإنترنت، وظهر أن أكثر دوافع القراءة بالمواصلات هو استثمار الوقت بالمواصلات، كما ظهر أن الميكروباص هو أكثر وسائل المواصلات التي يُقرأ بها، بينما كان التوك توك هو أقلها.
|