يواجه إعداد المعلم في الوطن العربي الكثير من التحديات والمشكلات التي تقف حائلاً من
دون تحقيق معايير الجودة المطلوبة لكل من المعلم والخريج، وقد يرجع ذلك إلى اهتمام ب ا رمج
الإعداد بالكم على حساب الكيف، وعدم م ا رعاة معايير الجودة والاعتماد العالمية في مجال إعداد
المعلم.
ففي الوقت الحالي لم يعد كافيا أن يتقن المعلم المادة العلمية التي يتولى تدريسها، ولم يعد
المعلم مجرد ناقل أو ملقن للمعرفة فقط، بل أصبح له دور آخر هو توجيه وتحفيز الطلاب
للتعلم، الأمر الذي يفرض على المعلم أن يكون معداً إعداداً جيداً أكاديمياً ومهنياً وثقافياً؛ بحيث
يكون قاد ا رً على متابعة كل ما هو جديد في مجال تخصصه.
من هنا أصبحت كليات التربية مطالبة بإعداد نوعية جديدة من المعلمين بما فيهم معلمي –
التربية الخاصة تمتلك القدرة على التعلم مدى الحياة، فلم يعد يكفي للعمل في مهنة التدريس –
الحصول على الدرجة الجامعية والتدريب العملي؛ بل لا بد من الاطمئنان إلى جودة الخريج،
وأهليته للقيام بمسئوليات وظيفته، ثم الترخيص له بم ا زولة المهنة في إطار ما يسمى بالاعتماد المهني للمعلم. |