تعتبر مساعدة الأطفال ذوى صعوبات التعلم على أن يجهزوا المعلومات بشكل أفضل من الأهداف الهامة المبنية على النظريات الحديثة التى تقترح أن أساليب تجهيز المعلومات التى يستخدمها الأطفال ذوو صعوبات التعلم لا تبدو أنها تستنفذ أو تطرق قدرتهم العقلية، وثبت من خلال دراسات عديدة عدم اكتمال نجاحهم فى حجرة الدراسة سواء فى المهام الأكاديمية أو فى التفاعلات الاجتماعية عن طريق عجزهم عن التحول من استراتيجية إلى استراتيجية أخرى أو التخلى عن الاستراتيجيات غير المناسبة أو تجهيز المعلومات باستراتيجية واختيار استراتيجية أخرى بعد ذلك، ويمثل مجال حل المشكلات صعوبة بالنسبة للعديد من التلاميذ ذوى صعوبات التعلم، حيث يظهر هؤلاء التلاميذ صعوبة ملحوظة فى تحويل المعلومات اللغوية والعددية فى المشكلات اللفظية إلى عمليات ومعادلات رياضية مناسبة ونتيجة لذلك يلجأ هؤلاء التلاميذ إلى استراتيجيات المحاولة والخطأ غير الفعالة فى الحل ويؤدون غالباً سلسلة من الحسابات غير المناسبة0
ولقد وصف هؤلاء الأطفال من جانب مجموعة كبيرة من الباحثين أنهم لديهم اضطرابات معرفية واستراتيجيات غير فعالة وروتين فى عمليات التجهيز، حيث إنهم يفشلون فى جمع أو تعديل أو تحديد أو ترك عمليات معرفية معينة فى عملية إنجاز المهمة0
كما وصف هؤلاء الأطفال على أنهم متعلمون غير نشيطين وسلبيون بسبب فشلهم فى الإصغاء بشكل انتقائى للمثيرات المعروضة عليهم وفى تنظيم المادة المراد تعلمها0
وعلى الرغم من ذلك يقترح البرهان أن الأطفال ذوى صعوبات التعلم يتصرفون بشكل استراتيجى إذا أمروا أن يفعلوا ذلك، وقد يسمح استخدام استراتيجيات فعالة للأطفال ذوى صعوبات التعلم بتعويض أو معادلة القصورات الرئيسة، وفى ظل هذا الهدف التربوى تحاول الدراسة الحالية علاج القصور فى حل المشكلات الرياضية اللفظية لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم.
|