استهدفت الدراسية التحقق من فاعلية إستراتيجية تآلف الأشتات في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لتلاميذ المرحلة الإعدادية ؛ ولتحقيق الهدف السابق أعد الباحث قائمة بمهارات الكتابة الإبداعية المناسبة لهؤلاء التلاميذ , وتم عرضها على مجموعة من الخبراء لإقرارها , كما أعد الباحث اختبارًا لقياس الإبداع اللغوي العام , وعده الباحث اختبار محك (لاختيار العينة التي ستطبق عليها الدراسة) , وتم التحقق من صدقه وثباته , كما تم بناء اختبار لقياس مهارات الكتابة الإبداعية وتم ضبطه , وأخيرًا أعد الباحث دليلاً للمعلم ؛ لتدريب التلاميذ على توظيف إستراتيجية تآلف الأشتات في أثناء الكتابة , وقد تم تطبيق البحث على مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي , بلغ عددها اثنين وأربعين تلميذًا .
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها :
1) فاعلية إستراتيجية تآلف الأشتات في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية مجتمعة , حيث أعانت الإستراتيجية التلاميذ على محاولة الربط بين الأفكار المتناقضة أو الغريبة ومحاولة التلاميذ بإيجاد السمات التوافقية (المتشابهات) بين الفكرتين , فضلاً عن معاونة الإستراتيجية في تكوين التلاميذ مجموعة من الصور والأخيلة المرتبطة بالمكتوب .
2) فاعلية إستراتيجية تآلف الأشتات في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية الفرعية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي , حيث إن الإستراتيجية قد ساعدت هؤلاء التلاميذ في توليد الأفكار وحسن عرضها وتنظيمها , كما أنها مكنتهم من تحديد أوجه الشبه بين عدة موضوعات , وقيامهم بهذه التشابهات أكثر من مرة (التشابه المباشر , التشابه الشخصي , إعادة التشابه) .
وأوصت الدراسة بضرورة تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى طلاب وتلاميذ المراحل الدراسية المختلفة باستخدام مداخل وإستراتيجيات وبرامج جديدة , تعين على تكوين المبدعين وحسن تشكيلهم , وإتاحة الحرية للتلاميذ للتعبير عن ذواتهم بحرية , وعدم قَوْلَبة التلاميذ للكتابة بالكيفية التي يراها المعلم , مع ضرورة تشجيعهم على التفكير بطريقة غير نمطية , وقد اقترحت الدراسة عددًا من الدراسات والبحوث التي يمكن إجراؤها لإثراء ميدان تعليم وتعلم الكتابة .
|
