شهدت العقود الثلاثة الاخيرة من القرن العشرين تطورا كبيرا في مجال الاعداد البدني للرياضيين، بعد ان وضعت الدول المتقدمة رياضيا الإعداد البدني علي قمة جوانب الإعداد الأخرى إيمانا منها بأن عناصر اللياقة البدنية يجب أن تُنمي أولا وبدرجة مناسبة لطبيعة النشاط ومستوي المنافسة.
ويشير "طلحة حسام الدين" (2014م) إلي افتقار الرياضة المصرية والعربية إلي برامج الإعداد البدني المعدة بعناية والمخطط لها جيداً وبصفة خاصة برامج تدريب القوة من خلال الأجهزة المعملية الخاصة بالقياسات والتدريب التي تعتبر أكثر دقة في الوقت الحالي من البرامج التدريبية للوصول إلي النتائج في أقل وقت ممكن بسبب دقة وتركيز هذه الأجهزة علي عدد كبير من المفاصل والعضلات التي يصعب التركيز عليها من خلال البرامج التدريبية العادية .
كما يشير إلي أن موضوع الأجهزة الأيزوكيناتيكية واستخداماتها سواء في القياس والتأهيل أو التدريب ، يعتبر من الموضوعات التي لم تحظ باهتمام علماء التدريب والميكانيكا الحيوية في الوطن العربي.
كما أن العلماء المؤيدون للتدريب الأيزوكينتيك يعتقدون أنه أفضل أنواع الانقباضات العضلية تأثيراً علي كل من القوة والسرعة بالإضافة إلي أنه يتيح فرص التدريب بسرعة انقباض مشابهة للسرعة المطلوبة أثناء أداء الرياضي ، مع إنتاج أقل تعب في العضلات والمفاصل.
ويرى الباحث أن موضوع إستخدام جهاز الأيزوكينتيك سواء في القياس أو التدريب، يعتبر من الموضوعات التي لم تحظ باهتمام علماء التدريب والميكانيكا الحيوية حيث تساعد برامج التدريب على جهاز الأيزوكينتك إلي تحسن الأداء العضلي بدرجة كبيرة كما أنها تعمل علي تنمية الأشكال المختلفة للقوة العضلية على مدار مسار الحركة كلها ، وبذلك تشارك في العمل أكبر عدد من الوحدات الحركية ويرى الباحث أن تدريب الأيزوكينتك يؤخذ به في كلا من التدريبات التأهيلية وفي الإعداد البدني الخاص لمعظم المسابقات ، كما أنه يستخدم كبديل لتدريبات الأثقال الحرة في تنمية القوة العضلية وتحسين المدى الحركي في معظم الرياضات المختلفة مما دعي الباحث إلى إجراء هذه الدراسة حيث أن الأجهزة الحديثة في التدريب تساعد في تحسين الأداء الحركي وبالتالي تحسين المستوى الرقمي للاعبين .
|