يعيش العالم اليوم في عصر متغير بكل المقاييس عن العصور الماضية ، فهذا العصر الذي نعيشه هو عصر المعلوماتية والتطور التكنولوجي والتقني والثورة الثقافية الهائلة ،مما جعل لزاما علينا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدراتنا على الابتكار ، وحيث أن القوة الحقيقية لمن يمتلك المعلومات ويستطيع استخدامها ، وهذا لا يعنى مجرد معرفة مصادر الحصول على المعلومات فحسب ، بل يمتد إلى كيفية الاستفادة منها واستخدامها الاستخدام الأمثل وتطبيقها عمليا بما يتناسب احتياجات ومتطلبات العصر الذي نحياه ، وهو بلا أدنى شك يتطلب وجود معلمين ومتعلمين من نوع خاص يستطيعون مواكبة وملاحقة هذا التطور السريع والتغير السريع في شتى المجالات والتوافق معه ،قادرين على الحصول على المعارف والمعلومات وتحليلها والتأكد من مدى صحتها ومعقوليتها من خلال تقييمها ،ثم تقدير مدى قابليتها للتطبيق ومدى الاستفادة منها داخل عمليتي التعليم والتعلم لتحقيق الأهداف المنشودة. (1 :5)
وبما أن تكنولوجيا التعليم تهدف إلى تحسين العملية التعليمية وتجويدها من خلال إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التعليمية ، ونظراً لما تعانيه التربية الرياضية داخل المؤسسات التعليمية من إهمال كبير من الطلاب ، كان لزاماً علينا تفعيل دور تكنولوجيا التعليم والاستفادة من إمكاناتها في إيجاد الحلول للمشكلات التعليمية القائمة.
وتعتبر لعبة كرة السلة من الألعاب الجماعية التي تحتل مكانه بارزه بين الألعاب المختلفة حيث تعتبر اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم في مصر والوطن العربي وهى ضمن الأنشطة المقررة داخل مناهج التربية الرياضية والتي تدرس مهاراتها الأساسية داخل حصة التربية الرياضية وتمارس في النشاط الداخلي والخارجي بالكليات وتعتبر من الميادين الفعالة التي تناسب جميع الطلاب ، والطالب يجد فرصة تعلم مهارات جديدة وحرية اختيار وتجريب ما تعلمه وما يتناسب مع ميوله وقدراته ورغباته .
ويرى الباحث أن رياضة كرة السلة تتطلب أداء فني عالي المستوى ونظراً لتنوع المهارات من (تمرير واستلام- تصويب- تحركات دفاعية ...) وتنوع مواقف اللعب المختلفة وكذلك تنوع مهام اللاعب داخل الملعب من مواقف اللعب المختلفة وكذلك تنوع مواقف دفاعية ومواقف هجومية لذا فهي تتطلب قدرات بدنية عالية وكذلك قدرات مهارية ونفسية
وعلى الرغم من إدخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم وإنتاج البرامج التعليمية باستخدام التطبيقات الحديثة للكمبيوتر في الكثير من التخصصات التربوية إلا أن مجال التربية الرياضية ما يزال بعيداً عن الاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها بما يتلاءم مع الأنشطة المختلفة للمجال التعليمي خاصة داخل الكليات بالإضافة إلى ذلك فإن كليات التربية الرياضية بجمهورية مصر العربية يوجد بها العديد من أجهزة الحاسب الآلي وأجهزة العرض المختلفة ، ومن مبدأ مسايرة العصر والعمل على تطوير العملية التعليمية أراد الباحث استخدام هذه الأجهزة وتفعيلها داخل الوحدة التعليمية داخل الكلية لدى طلبة كلية التربية الرياضية جامعة بنها.
وقد لاحظ الباحث من خلال عملة كعضو هيئة تدريس بكلية التربية الرياضية إلى انخفاض تحصيل مستوى طلبة الكلية في مقرر رياضة كرة السلة سواء كان معرفيا أو مهاريا وقد أرجعة الباحث إلى عدة أسباب من أهما اعتماد المعلم على الطرق والأساليب التقليدية في تدريس المقرر وقلة الوقت المخصص لتدريس المقرر من المهارات التي تتميز بصعوبة في تعلمها وتحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير من قبل المعلم لتعليمها إلى الطلاب
|