تتكون العملية التصميمية من بعدين – بحسب تصنيف المعهد الملكي البريطاني – إلى بعدين، البعد الأول فيها هو البعد الفكري الذي يهدف إلى حل المشكلة التصميمية وصياغة الحل المعماري في صورة شكل أو تكوين، أما البعد الثاني فهو البعد الإنتاجي والذي يمثل الأنشطة التي يقوم بها المصمم حتى يقوم بإخراج نتيجة العملية التصميمية في صورة مشروع نهائي متكامل، ومع ظهور الحاسب الآلي في منتصف القرن العشرين وتأثيره على مختلف مجالات الحياة، بدأ الحاسب الآلي في التأثير على مجالات العمارة بشكل عام والعملية التصميمية بشكل خاص، وظهرت العديد من البرمجيات والأدوات التي تساعد المصمم في القيام بعمله، وتنوعت تلك الوسائل والإمكانيات والبرمجيات ما بين ما يساعد في تحسين ورفع كفاءة الأداء كتطبيقات الرسم التقليدية CAD أو تطبيقات الرسم الحديثة BIM، وأيضا من تلك الوسائل والأدوات ما يساعد في عملية الحل المعماري واتخاذ القرارات التصميمية والتشكيلية، والتي غيرت بشكل كبير مفهوم الشكل والحل المعماري التقليدي المألوف، وجعلته أكثر حرية وانسيابية وتعقيدا من ذي قبل، وبالطبع فان درجة الاستيعاب والاستفادة من كل تلك الإمكانيات في العملية التصميمية بين المجتمع المعماري الغربي والمحلى متفاوتة، ولكن ما هي درجة التفاوت وما هو الفرق في الاستخدام لتلك الإمكانيات والأدوات الرقمية على مستوي بعدي العملية التصميمية بين المجتمع الغربي والمجتمع المحلي. |