الإطار النظري:
مثلت انتخابات الرئاسة المصرية نقطة تحول كبرى في تاريخ النظام السياسي المصري، فلأول مرة منذ تأسيس الجمهورية المصرية تشهد البلاد انتخابات رئاسية تعددية، تقدم لها عشرة مرشحين، عبر ثلاثة منهم عن أحزاب سياسية مؤثرة بدرجات متفاوتة، وهي الحزب الوطني الحاكم وحزب الغد وحزب الوفد، وسبعة مرشحون يعبرون عن أحزاب غائبة ليس لها أي وجود شعبي في الشارع المصري(1).
وتعد الانتخابات أحد المظاهر المعبرة عن المشاركة السياسية، مما جعلها تحظى باهتمام الباحثين وبالتالي فإن التغطية الإعلامية والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام ومن بينها الصحافة في تناولها لهذا الحدث السياسي هو دور يكتسب أهمية خاصة نظراً للتأثير الذي يفرضه الإعلام على الجماهير وبالتالي التأثير على توجهاتها إزاء العملية الانتخابية.
|