تعد مهارة السيطرة والتحكم فى المنافس (الكلنش) إحدى إهم المهارات الأساسية التى تؤثر بشكل كبير فى تحديد نتائج المباريات خاصة فى المستويات العليا حيث يصعب على كلا المصارعين تنفيذ خطفات فنية من وضع الصراع وقوفاً وذلك لتقارب المستوى الفنى ولتطور طرق الدفاع فأصبحت مهارة السيطرة والتحكم فى المنافس (الكلنش) هى البديل الوحيد لمحاولة الحصول على نقاط من وضع الصراع وقوفاً ولقد زادت أهمية هذه المهارة نتيجة للحمل البدنى الواقع فى رياضة المصارعة حيث يعتبرركنا اساسيا حيث يتكون من مزيج من درجات الشدة المختلفة نظرا لاختلاف ظروف اللعب مما يحتم على القائمين على اللعبة من مدربين او لاعبين او حتى اتحادات تصميم برامج تدريبية حديثة تسمح باستخدام ادوات تدريبية مستحدثة لكى تخدم مستويات الحمل ما بين الحمل الاقصى وحتى المتوسط او المنخفض ، فقد تتطلب ظروف واحداث المباراة القيام بحركة هجومية باقصى قوة فى اقل زمن ممكن يعقب هذه الحركة متابعة ثم سيطرة واخضاع للخصم او موقف لعب اخر يتحتم على اللاعب عمل دفاع او افشال لهجوم الخصم ثم يعقبه هجوم مضاد لاستغلال موقف اللعب لصالحه، كل ما سبق يتطلب مستوى عالى من الكفاءة البدنية لتنفيذ مهارة الكلينش من المصارعين وايضا يتطلب ادوات تدريبية مساعدة لتحقيق ذلك شرط ان تكون هذه الادوات تسمح بأداء تدريبات عليها تكون مشابهة لطبيعة الاداء داخل المباراة كل هذا تحت اطار برنامج مناسب ومقنن من ناحية الحمل البدنى المستخدم وتكمن ايضا أهمية مهارة الكلنش فى تنفيذها خلال كل مراحل الصراع من الوضع وقوفا لان عدم تطبيقها يعرض المصارع لخسارة نقاط وهذا ما يقره قانون اللعبة حيث يكون الحكام أكثر صرامة فى تطبيق القانون فى حالة (هروب إحدى المصارعين من المسكات – الهروب من البساط – وضع الرأس فى الصدر لإعاقة الحركة – تعطيل المنافس بمسكات غير قانونية لإعاقة الحركة – رفض الصراع فى الوضع وقوفاً) يتم تطبيق الإجراءات القانونية وهى تحذير شفهى واحد للتنبيه وفى حالة استمرار الوضع الغير قانونى يتم توقيع عقوبة على اللاعب المخطئ بالإنذارات وإعطاء نقاط لمنافسة كما أن المصارع الذى يجيد مهارة السيطرة والتحكم فى المنافس (الكلنش) يجبر منافسة على الهروب من البساط ففى حالة خروج إحدى قدمى المنافس خارج المنطقة السلبية (الزون) يحصل اللاعب على نقطة فنية.
ولهذا ولكل ما سبق تبلورت مشكلة البحث فى ابتكار ادوات مساعدة والاستعانة بها فى تدريب المصارعين وايضا ابتكار تدريبات تخدم المهارات الخاصة برياضة المصارعة، وقد اختار الباحث مهارة الكلينش باعتبارها احد اهم مهارات المصارعة والتى تعتبر مفتاح تنفيذ لاى مهارة و بواستطها يستطيع المصارع الدخول فى اى حركة هجومية كانت او دفاعية وايضا من خلالها يلجأ المصارع لكل طرق المراوغة والخداع او البدء فى تنفيذ جملة حركية تكنيكية او تكتيكية.
ولما كان زمن الجولة فى رياضة المصارعة ثلاث دقائق ملعوبة مما يتطلب الوصول لمعدلات لتحمل القوة حتى نهاية زمن الجولة لذا كان لزاما على الباحث اقتراح برنامج تدريبى لتطوير تحمل القوة لمهارة الكلينش نظرا لأهمية استخدامها حتى نهاية المباراة سواء فى الدفاع او الهجوم.وقد لاحظ الباحث من خلال خبرته الميدانية والاكاديمية ان اغلب اللاعبين يتعرضون لفقدان النقاط فى اغلب نهايات المباريات لعدم قدرتهم فى الدخول فى الحركات دفاعية او هجومية بشكل صحيح نظرا للوصول لمرحلة التعب نتيجة لنقص معدلات تحمل القوة وخاصة فى مهارة الكلنش.
|
