You are in:Home/Publications/الإستشــراق الإيطالــي ومــوقفــه مــن الفلسفــة الإســلاميــة (دافيد سانتيلانا David Santillana ت1931أنموذجًا)

Assist. Mai Safwat Taha :: Publications:

Title:
الإستشــراق الإيطالــي ومــوقفــه مــن الفلسفــة الإســلاميــة (دافيد سانتيلانا David Santillana ت1931أنموذجًا)
Authors: مـــي صفـــوت طـــه دســـوقـــي
Year: 2024
Keywords: الفلسفــة الإســلاميــة
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: Local
Paper Link: Not Available
Full paper Mai Safwat Taha _Dr121212.pdf
Supplementary materials Not Available
Abstract:

الاستشراق مصطلح يشير إلى الدراسات الأوروبية والغربية للثقافة الشرقية والعربية، ومن ثم تقييمها وتفسيرها من منظور مغاير. وقد ظهر الاستشراق نتيجة لإحساس الغرب بفشله في التعامل العسكري مع المسلمين خلال فترة الفتوح الإسلامية، وعدم تحقيقهم أهدافهم خلال الحملات الصليبية التي انحسرت دون نتيجة مرجوة. تباينت أهداف الاستشراق والمستشرقين عمومًا بناءً على معتقداتهم الدينية ورغباتهم الشخصية، بين الأهداف العلمية والدينية والسياسية والاقتصادية والاستعمارية، إلا أن الهدف الديني والهدف الاستعماري كانا الأبرز فيما يتعلق بتوجيه أبحاثهم وجهودهم. وقد استخدموا في تحقيق أهدافهم هذه وسائل عديدة مثل: التدريس الجامعي، وتأليف الكتب، وجمع المخطوطات العربية، وغيرها.بدأ الاستشراق الإيطالي مسيرته بالتركيز على الأهداف الدينية، نظرًا لنشأة معظمه بجهود الرهبان. ومع مرور الزمن، تحولت أهدافه إلى غايات استعمارية متمثلة في احتلال ليبيا والصومال، كما شملت مساراته أهدافًا علمية، حيث توجه الكثير من الإيطاليين نحو دراسة الحضارة الإسلامية، بغرض اكتساب المعرفة والتعلم. فيظهر بوضوح أن أهداف الاستشراق الإيطالي لا تتباين كثيرًا عن أهداف المدارس الاستشراقية الأخرى.يتميز الاستشراق الإيطالي عن غيره بتواجد عدد كبير من المستشرقات اللاتي قد أسهمن بشكل كبير في تطوير الدراسات الاستشراقية، مثل: لورا فيشيا فاغليري، وماريا نللينو ابنة كارلو نللينو.اهتم الاستشراق الإيطالي بدراسة اللغة العربية اهتمامًا كبيرًا، حيث بدأ الدافع وراء هذا الاهتمام بطابع ديني يهدف إلى دعم إرساليات التبشير، ولكن تحولت الدوافع بعد ذلك إلى دوافع استعمارية، ونتيجة لهذا الاهتمام، قام المستشرقون الإيطاليون بكتابة العديد من الكتب النحوية للغة العربية. ديانة سانتيلانا اليهودية كان لها أثرٌ نفسي على آرائه حول الإسلام وفلسفته، وعلى الرغم من ذلك، فهو لم يكن داعمًا أو حتى منحازًا للحركة الصهيونية، التي كانت في ذروة انتصارها، وقطعت مسافة طويلة في تحقيق حلمها على أرض فلسطين. زعم دافيد سانتيلانا عدم أصالة الشريعة الإسلامية، مؤكدًا على وجود تشابه وتناسق واضح بين مبادئ الفقه الإسلامي والقانون الروماني، وكان هدفه من ذلك هو التأكيد على أن جميع المبادئ والأسس التي قام عليها الفقه الإسلامي مستمدة من القانون الروماني وذلك بسبب أسبقية وجوده.هدفت شبهات سانتيلانا إلى إظهار الإسلام بصورة سلبية، وتقليل قيمته الإيجابية، وتصويره على أنه عقيدة تعوق التقدم الإنساني، وأن المسلمين يفتقرون إلى فلسفة وعلوم أصيلة؛ حيث كان يروج لفكرة أن العلوم الإسلامية مبنية على أساسيات وهمية تمتصها من الفلسفة اليونانية. وسيطرت على سانتيلانا فكرة التعصب الجنسي، الذي يؤكد تفوق الجنس الآري على غيره، والتي كان نتاجها تشويه دور العرب في بناء الحضارة الإنسانية، والإصرار على أن الحضارة الأوروبية لا تدين بأي فضل إلى أحد غير أسلافهم من اليونان والروم، والزعم أن المسلمين والعرب بطبيعتهم لم يُخلقوا للتفكير الإبداعي الحقيقي.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus