نجد ان العصر الحديث يتميز بتطور فروع العلم فى كافة مجالاته بشكل يفوق التصور عن مثيلاته فى القرون السابقة وكان للمجال الرياضى نصيباً وافراً من هذا التطور ونتيجة للتطور والتقدم التكنولوجى وثورة المعلومات والنظريات الحديثة لوحظ انفراد وتميز هذا المجال بمعايير الإنجاز الزمنى وتحطيم الأرقام القياسية السابقة بشكل غير مسبق , إلا أن التطور الملموس فى الأدوات المساعدة الذى يسهم فى العديد من الجوانب البدنية وكذلك تحسين الأداء وقد مر بتطور ملموس مما كان له الأثر الفعال فى تحسين الأرقام وكذلك له السبق فى الحفاظ على الفورمه بل والحد من حدوث الاصابات نتيجه لدراسه المتغيرات والمسببات لها ومن خلالها التنبؤ بها قبل الحدوث ومحاولة تجنبها.
وتحقيق المستويات الرياضية العالمية والوصول لقمة الفورمه الرياضيه يأتى نتيجة للتدريب المقنن لفترات الموسم والتى بها يتحدد مدى نجاح اللاعب فى تحقيق أفضل االنتائج خلال البطولات المختلفة , كما تعد هذه المرحلة حصاد الموسم التدريبى فيستعد اللاعب من الناحية البدنية والنفسية عن طريق تقنين الاحمال التدريبية لتحقيق أعلى مستوى ممكن من الأداء خلال البطولة ويعتمد تخطيط التدريب وتقنين الأحمال لمرحلة التهدئة على علم وخبرة واطلاع المدرب مع إدراكه التام لطبيعة الفروق الفردية للاعبين وخصائصهم
وتتصف مهارات التايكوندو بالسرعة العالية فى أدائها وتتطلب درجة عالية من الإتزان وتحريك أكثر من جزء من أجزاء الجسم فى اّن واحد مع قاعدة إرتكاز صغيرة جدا أثناء أداء بعض المهارات وأيضا تتطلب درجة معينة من القوة والرشاقة كما تعتبر رياضة التايكوندو إحدى رياضات الدفاع عن النفس والتى تؤدى من خلال مجموعة من اللكمات والركلات ويرى الباحث أن الركلات تعد من أهم المهارات الهجومية فى رياضة التايكوندو وترجع تلك الأهمية إلى ما يلى : مسافة الركل تجعل المهاجم فى أمان أكثر من التعرض للكمات أو التعرض للهجوم المضاد من قبل المنافس ، قوة عضلات الرجلين تجعل الركل أقوى وأكثر تأثيرا على المنافس ، يمكن أن تستغل الركلات فى تشتيت إنتباه المنافس والتمهيد للهجوم ، تعتبر الركلات من أكثر المهارات تأثيرا على إتزان المنافس إذا تم أدائها بالطريقة الصحيحة .
مفصل الحوض من أكثر مفاصل الطرف السفلي ثباتا ويرجع ذلك إلى حجم وشكل وكفاءة العظام والعضلات العاملة عليه، بالإضافة إلى الأربطة القوية المثبتة ويليه مفصل القدم ثم مفصل الركبة فهو أقلهم ثباتا وأكثرهم تعرضا للإصابة بصورة عامة وذلك يرجع إلى تركيبة التشريحي، والأربطة والعضلات المسئولة عن تثبيت وتحريك الطرف السفلي تتسم بسمات من أهمها اتصال الرباط أو العضلة في كثير من الأحيان بأكثر من عظمة، فمثلا الرباط الدالي يمتد من الكعب الأنثى للقصبة ويتجه إلى كلاً من العظم الزورقي والقنزعي والعقبي، كما أن بعض العضلات تمتد من عظام الحوض وبطول الفخذ لتندغم في عظمة القصبة كالعضلة الخياطية ويعتبر فقد هذا الترابط بين مكونات الطرف السفلي من عظام ومفاصل وأربطة وعضلات أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث إصابات في أحد أجزاء الجسم وخاصة عندما يحدث خلل في شكل أو وظيفة عضو أو جزء آخر أثناء فقد الاتزان.
تحدث الإصابة فإن تركيز الأخصائي الرياضي يتحول من منع الإصابة إلي إعادة التأهيل ومعالجة الإصابة وعملية إعادة التأهيل تبدأ فور حدوث الإصابة تبعاً لدرجة الإصابة وأساليب الإسعافات الأولية المتبعة في حالة ذلك يكون لها تأثير مباشر علي البرنامج والنتائج النهائية لعملية إعادة التأهيل ، لذا فإنه بالإضافة إلي ضرورة وجود فهم معقول لكيفية منع الإصابات فإن الإخصائي الرياضي لابد أن يكون كفء وقادر علي إعطاء العناية الصحية والمناسبة عند حدوث الإصابة .
مشكلة البحث
من خلال خبرة الباحث كلاعب وعمله كمدرس مساعدبقسم المنازلات والرياضات الفردية بكلية التربية الرياضية جامعة بنها وكأخصائي تأهيل لإصابات الملاعب ومتابعة الباحث للعديد من البطولات ومن خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة وجد الباحث ظهور العديد من الاصابات الرياضية الشائعة لدى لاعبى التايكوندو سواء فى بداية الموسم او فى نهاية الموسم او خلال فترات الاعداد او فى فترة التدريب والمنافسة ووجد الباحث بعض الدراسات التي اوصت بضرورة وجود برامج التدريب الوقائي سواء من الناحية البدنية او الإرشادية حيث اوصت الدراسات بضرورة الاهتمام والتعريف بالإصابات وكيفية الوقاية منها وبالتالي كان على الباحث ايجاد حل لمثل هذه المشكلة وذلك من خلال التعرف على الاصابات الرياضية الشائعة ومسبباتها والمتغيرات الميكانيكيه وتاثيرها والتمرينات واحدث الوسائل وطرق التدريب الوقائية التى تستخدم من أجل الوقاية من الاصابات المختلفة لدى لاعبى التايكوندو. للحفاظ على أمن وسلامة اللاعبين من الإصابات بأنواعها المختلفة.
اهمية البحث والحاجه اليه :
• أهمية علمية :
التعريف والتاكيد على استخدام الميكانيكا ومتغيراتها فى المجال الرياضى وخاصة مجال الاصابات ودرها فى الوقايه والحد من حدوث الاصابات الرياضيه .
• اهمية تطبيقية :
تتضح الاهميه التطبيقيه فى ماتم الوصل اليه من برنامج وقائي لاصابات الطرف السفلى والقائم على استخدام التدريبات الباليستيه فى ضوء المتغيرات الميكانيكيه لمفصل الحوض والتاكيد على اهمية استخدام مثل هذه البرامج الوقائيه وفق ماتم الوصل اليه فى مختلف الرياضات وبحسب علم الباحث فانة للمرة الاولى سيتم وضع برامج وقائية تهدف إلى الوقاية من حدوث الاصابات لدى لاعبى التايكوندو فى المجتمع الرياضى.
أهداف البحث:
التعرف على تاثير برنامج وقائى باستخدام تدريبات البيلاتس فى ضوء المتغيرات الميكانيكية لمفصل الحوض للحد من اصابات الطرف السفلى للاعبى التايكوندو من خلال :
• وضع برنامج وقائى باستخدام تدريبات البيلاتس فى ضوء المتغيرات الميكانيكية لمفصل الحوض للحد من اصابات الطرف السفلى للاعبى التايكوندو.
• التعرف على التغيرات المورفولوجيه والقياسات البدنيه للمجموعات العضليه للجذع وعضلات الطرف السفلى .
• التعرف على تأثير البرنامج الوقائي المقترح للحد من نسبة حدوث إصابات الطرف السفلى .
|