تهـدف هـذه الورقـة إلى عـرض سمـات المدرســــة العصريــة التـي يتطلـع إليهـــا جمهـــور التربوييــن فـي العصـــر الحديـث الـذي يتسـم بالتقـدم التكنولوجــي والانفجـــار المعرفـــي والتغيـرات السريعــــة في العديــد مـن المجـالات الماديــــة والتقنية والاقتصادية والثقافية ، وهذا ما يستوجب من العملية التربوية متابعة هذا التطور و دراسة أثره على السلوك والقيم والمنظومة المعرفية والثقافية في عصر العولمة الذي يعتمد على المعرفة والصناعة الفكرية ويتسم بالتزايد الهائل في كم المعلومات والمعارف وتعدد مصادر التعلم المختلفة وانفتاح الثقافات و انتقالها من دولة إلى أخرى0
وتسعى هذه الورقة إلى الإجابة عن التساؤلات التالية:
أولا: ما أهم سمات المدرسة العصرية من حيث الأهداف ،المنهج،طرق التدريس،الوسائل و الأدوات،المعدات و الأبنية ، المعلم ، التلميذ ، المناخ الدراسي، والقيادة التربوية.
ثانيا: هل يؤدى ظهور المدرسة العصرية إلى انقراض المدرسة التقليدية وهل يتأثر أداء ودور المدرسة التقليدية بظهور المدرسة العصرية؟
ثالثا: ما هي أهم التحديات التي تواجهها المدرسة التقليدية وكيف تواجهها المدرسة العصرية ؟
رابعا: ما معوقات تطبيق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المدرسة؟
خامسا: ما هو دور المعلم في المدرسة العصرية؟ وكيف يمكن له الحفاظ على قيم المجتمع الإسلامي السامية و إرشاد التلاميذ وتوجيههم إلى التوافق مع التغيرات التكنولوجية،والتعامل مع أدوات العصر؟
وسوف تعرض الورقة لبعض المقترحات والتوصيات بصدد سبل تحقيق المدرسة العصرية في عصر العولمة والمعلوماتية.
|