You are in:Home/Publications/الوالدية .... تضمينات وتطبيقات . مدخل أساسى لتنمية الفرد وتقدم المجتمع

Prof. Manal Abd Elkhalek Gab Allah Ahmed :: Publications:

Title:
الوالدية .... تضمينات وتطبيقات . مدخل أساسى لتنمية الفرد وتقدم المجتمع
Authors: Not Available
Year: 2008
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: Local
Paper Link: Not Available
Full paper Not Available
Supplementary materials Not Available
Abstract:

الوالدية .... تضمينات وتطبيقات . مدخل أساسى لتنمية الفرد وتقدم المجتمع مجلة رابطة التربية الحديثة، ، السنة الثانية ، العدد الرابع ، ديسمبر 2008 145 - 177 إن أمتع خبرات الفرد وأكثر تجاربه إثارة هى الدخول إلى عالم الوالدية ، إلا أن الحياة الحديثة بتعقيداتها وضغوطها حولت هذة الحقيقة إلى تحد كبير ، فوالدية اليوم ليست كوالدية الأمس ولن تكون بالمستقبل ، حيث تتجدد كل ساعة دوافع واتجاهات ومعايير تتطلب مهام جديدة ومهارات مبتكرة فى إطارالوالدية وتربية الأبناء . وخلال الخمسين عاما الماضية ارتفعت معدلات الانفصال والطلاق وحالات الفقد لأسباب عدة وظهرت الأسر التى يعولها والد واحد ، بل أصبحت كما تشير بعض الإحصاءات تمثل نحو ثلثى الأسر الموجودة فى التسعينات ، وبدأت عيادات الأطباء ومؤسسات الصحة النفسية ومستشفيات الأمراض العقلية تشهد تزايدا فى أعداد المترددين عليها ، حيث سنوات الصراع التى تسبق تصدع هذه الأسر وسنوات أخرى يقضيها الوالدان فى صراع من نوع آخر لاستقطاب الأبناء كل إلى صفه ، كما كشف النقاب عن حالات أخرى لأسوأ أوضاع الأبناء فى ظل والدية غير سوية. وفى إطار والدية مفقودة وأسر محرومة من الدفء والتواد ومراهقين يتعاطون المواد المخدرة وينخرطون فى أشكال عدة من اضطراب المسلك ، ومستويات تعليم متدهورة وخريجين يعانون من البطالة ، ننتظر والدية الغد ويقول البعض: " هل تتوقعون والدية سوية فعالة فى ظل تراجع أخلاقى قيمى" ويأتى الاهتمام ببرامج تربية الوالدين فى مقام أولويات المجتمعات التى تحرص على تنشئة أبنائها ودعم الجوانب الإيجابية فى شخصياتهم ، حيث تؤسس هذه البرامج لعلاقات إنسانية قوامها التعاطف والدعم ، ووظيفتها إشباع حاجات الآباء وتغذية انفعالاتهم وإثراء خيالهم إزاء كل ماله علاقة بأسمى مهام الإنسان على وجه الأرض وهو أن يكون والدا ، وهى المهمة التى تحفظ للمرء توازنه وتجعل لوجوده معنى وتعطى لنشاطه أهمية وإستمرارية فتدور عجلة الحياة إلى ماشاء الله. وتعد إشكالية التربية ووظيفتها التنموية تحديا انسانيا وضرورة حضارية فى مجتمعات عصر العولمة والتكنولوجيا التى يجب أن تعرف كيف تربى أبناءها ، والتربية الوالدية مصطلح مستحدث فى مجال علوم التربية يشير إلى تلك الممارسات السيكولوجية التربوية التى ينهض بها الوالدان فى إطار مسئوليتهما عن أولادهما ، وكثيرا ما تختزل التربية الوالدية فى التربية الأسرية فيستخدمان بالترادف ، إلا أن التربية الوالدية مكون أو متغير أساسى من بين متغيرات أخرى كثيرة مكونة للتربية الأسرية التى تعمل على تنشئة الطفل ودعم شخصيته. والتربية الوالدية - ككل تربية – تحكمها مجموعة من المبادىء والأسس ، وتوجهها سلسلة من الأهداف والغايات ، وتحدها جملة من العوامل والمحددات ، وتتحقق من خلال أساليب وآليات تتخللها مشكلات ومعوقات تستدعى مقاربة متعددة التخصصات بين علوم النفس والاجتماع والتربية والاقتصاد والقانون. فى هذا الاطار ومن منظور سيكولوجى أساسى تتناول هذه الورقة مفهوم الوالدية ومفهوم التربية الوالدية وما يشتملان عليه من مهارات ومقومات يمكن أن تكون فى مكوناتها وتضميناتها استراتيجية تربوية محكمة تعكس ما لدى أبنائنا من وعى وادراك ومهارة ، وكذا مفهوم تربية الوالدين فى ضوء متغيرات عديدة. وتستهدف الورقة الحالية استعراض مفهوم الوالدية ومفهوم التربية الوالدية وكذا مفهوم تربية الوالدين من وجهات نظرعدة تبدأ من المفهوم الفسيولوجى الذى يعتبر أن للوراثة دورا فى ممارسة الفرد لمهام الوالدية بنفس المزاجية التى كان يمارسها والداه ، إلى استعراض تلك القوى والعوامل والمتغيرات البيئية والمجتمعية التى لاحصر لها ، والتى تشتمل على عمليات تعلم مقصودة تحول الوالدية إلى نماذج أخرى مختلفة تمام الإختلاف . وتتمثل أهميتها فيما تعرض له من جهود الباحثين والمتخصصين من محاولات لتحديد مفهوم الوالدية ومفهوم التربية الوالدية وكذا مفهوم تربية الوالدين مترجما فى صورة برامج التربية الوالدية على المستوى النظرى والعملى ليكون ممكنا التعرف على واقع هذه البرامج والمأمول منها فى ظل متغيرات معاصرة ذات علاقة تؤثر سلبا وإيجابا على مفردات ومواد وقضايا ومناقشات هذه البرامج مستهدفة دعم وتوثيق العلاقات الزواجية ومهارات الوالدية فى المشاركة فى تربية الأبناء وتحقيق الاستقرار الأسرى. وتأمل الباحثة أن تكون الورقة الحالية بداية لدراسات لاحقة تتوافر لها جميع الشروط وتهىء لها كل الظروف لبحث قضية التربية الوالدية وتحليلها تحليلا علميا أوسع ومعالجة مضامينها معالجة أشمل، إذ أنه من الخطأ الاعتقاد بامكانية الإحاطة الشاملة بجميع جوانب وحقائق الممارسات التربوية الوالدية ، حيث غزارة هذه الممارسات وثراء تفاعلاتها يحد من طموحات البحث ويفرض له حدودا ، وإن كان لا يحد أبدا من الهدف الأسمى متمثلا فى الوصول إلى معرفة موضوعية لما هو مقصود بالوالدية كأصل جديد للأبوة والأمومة يتطلب منهما تعديلات فى واجبات الوالدية التقليدية ، فقدر من التدريب على فن الوالدية أمر لاغنى عنه ، ولما هو مقصود بالتربية الوالدية كممارسات ووقائع يومية يمكن معاينتها ومعايشتها ، ومن توصيات الورقة الحالية : 1- وضع قضية التربية الوالدية على أولويات أجندة اهتمامات المجتمع. 2- حث وتشجيع الدارسين فى مجال التربية عامة والتربية الوالدية خاصة على دراسة مضامين هذه التربية واقتراح الحلول الفعلية لما يواجهها من معوقات ومشكلات . 3- التأسيس لسياسات وطنية واستراتيجيات تربوية هادفة أساسها توعية آباء المستقبل بأدوارهم ومسئولياتهم ، ومن ذلك إدخال مقررات فى التربية الأسرية لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية لتوعيتهم بكيفية تطوير علاقات زواجية ناجحة ، والتأكيد على أهمية تعليم الوالدين من خلال اعتماد برامج لتربية الوالدين فى مجال أدوارهم التربوية. 4- إدماج الآباء والأمهات فى برامج التربية المدرسية كجزء من برامج التربية الوالدية وعامل أساسى فى نجاح هذه البرامج من خلال مشاركة يتم التنسيق لها وتحديد أبعادها ومداها ودرجة عمقها سواء على المستوى الأكاديمى ، أو على مستوى النمو النفسى والاجتماعى للأبناء . 5-إعطاء دروس وتدريبات فى مجالات علم نفس الطفل ، والنمو التربوى ، والتعلم والتعليم ، ونظام الأسرة والعلاقات الأسرية على شكل دروس أو محاضرات فى برامج تربوية ، مما سيكون له أكبر الأثر فى أفضل مواجهة يحققها الوالدان لما يعترضهما من مشكلات وعقبات . 6- تشجيع الآباء والأمهات على الأخذ بمستحدثات أساليب التربية العصرية والوعى بالعوامل المؤثرة على سلوكياتهم واتجاهاتهم . 7- التوسع فى انشاء وتجهيز مؤسسات ومراكز رعاية أسرية ووالدية. 8- التشجيع المستمر لمشروعات العمل الوطنى التطوعى التى تسهم بجدارة فى التأكيد على معانى التواصل والاستقلالية والمسئولية فى متصل اجتماعى تكون لبرامج تربية الوالدين فيه الدور الأهم. 9- تفعيل المبادرات الخاصة بتعزيز حقوق الطفل بما فى ذلك تخطى حدود الأسرة بالتدخل لمصلحة الطفل . 10- إطلاق حملات دائمة فى المجتمع للترويج لبرامج التثقيف الأسرى التى تؤكد على أهمية التربية الوالدية من خلال المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى. 11- التأكيد على مقررات التربية الأسرية فى مناهج التعليم لكل مرحلة بحسب ما يناسبها والتوصية بتضمين التربية الوالدية فى المناهج الدراسية . 12- التركيز على الدور الحيوى لمختلف وسائل الاعلام من خلال ما تقدمه من ندوات ولقاءات مع ذوى الخبرة . 13- العمل على تفعيل آليات الاستراتيجيات الوطنية للحد من الفقر وسياسات اصلاح الخدمات الصحية والتعليمية والبنى الأساسية للمجتمع .

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus