دراسة اتجاهات المستفيدين من المكتبة الرقمية لجامعة ام القرى كعنصر من عناصر التنمية
تلعب تقنية المعلومات دوراً مهماً في تنمية المجتمع للوصول إلى التنمية المستدامة، إذ يمكن تسخير الإمكانات اللامتناهية التي توفرها تقنية المعلومات من أجل إحلال تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وعلمية وثقافية وبيئية، وذلك من خلال تعزيز التكنولوجيا للوصول إلى تقدم ورقى الأمة وريادتها ويتوقف نجاح مهمة مرفق المعلومات في تأدية رسالته علي مدي رضاء المستفيدين عن الخدمات التي يقدمها , وتعد تلبية احتياجات المستفيدين المعيار الاساسى لقياس نجاح مرافق المعلومات , وقد اتفقت أراء علماء المكتبات والمعلومات علي أهمية التعرف علي اتجاهات المستفيدين علي أساس أن الهدف الاسمي من إنشاء تلك المرافق هو تقديم الخدمات المعلوماتية للمستفيدين لان تجاهل تلك الاحتياجات سيؤدي حتما إلي عدم تحقيقها لأهدافها التي أنشئت من اجلها،مما يعطل تحقيق التنمية المستدامة. وتشمل عناصر دراسات المستفيدين فئاتهم، واحتياجاتهم للمعلومات ودوافعهم للحصول علي المعلومات. ولقد لاحظت الباحثة عدم وجود دراسات لاحتياجات المستفيدين من مكتبة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرقمية بجامعة أم القرى مما يوثر علي شمول خدماتها وعلي مدي تلبيتها لاحتياجات المستفيدين منها. ولذلك تتضح أهمية الدراسة في التعرف علي فئات المستفيدين من طلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والموظفين وتحديد اتجاهاتهم واحتياجاتهم من المعلومات ودراسة مستوي رضاهم عن الخدمات المقدمة , في ظل هذا العصر الذي تحدد فيه التكنولوجيات القدرات التنافسية. وتتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، الذي يكفل القدرة على تشخيص الظواهر وتفسيرها، ومن ثم فإنه أفضل المناهج التي يمكن الاستعانة بها لقياس الإفادة من المكتبة الرقمية لجامعة ام القرى، وفي هذا الإطار تم استطلاع آراء عينة من الباحثين في المجال حول إفادتهم من المكتبة الرقمية لجامعة ام القرى، بالاستعانة باستبانة إلكترونية تمت إتاحتها على الانترنت. وتوصلت الدراسة إلي ان مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرقمية بجامعة ام القرى نموذج رائع يحتذى به من قبل المكتبات الرقمية الجامعية وتعد قاعدة اساسية يمكن البناء عليها للارتقاء بالمستوى العلمى والثقافى لمنسوبى الجامعة الذين هم عنصر اساسى فى تحقيق التنمية المستدامة لهذا المجتمع. |
