أصبحت اللغة العربية لغةً رسميةً لكثيرٍ من المؤسسات والمنظمات العالمية، كما عنيت جامعات ومؤسسات كثيرة في أوربا بتعليم اللغة العربية، وكذلك أدخلت الجامعات الأمريكية وعدد من المدارس الثانوية الأمريكية اللغة العربية ضمن اللغات الحية التي يختار من بينها الطالب؛ ليتعلمها (السيد، 2008: 2). أما على المستوى العربي، فيظهر ذلك في افتتاح معاهد داخل الوطن العربي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغاتٍ أخرى، ولإعداد المعلمين المتخصصين في ذلك وتدريبهم،مثل:(معهد جامعة أم القرى بمكة المكرمة، معهد جامعة الملك سعو بالرياض، معهد اللغة العربية بالكويت، وغيرهم) (مدكور، وهريدي، 2006: 125).
وتنقسم برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغاتٍ أخرى إلى نوعين، هما: برامج لتعليم العربية للحياة، وهي البرامج العامة التي تهدف إلى تزويد الدارس بمهارات اللغة الأساسية التي تمكنه من استخدام اللغة العربية للتواصل في مواقف الحياة المختلفة. أما النوع الثاني: برامج لتعليم العربية لأغراضٍ خاصة، وهي البرامج النوعية التي تهدف إلى التركيز على حاجات الدارس في مجال تخصصه، أي ما الذي يحتاجه من اللغة في مجـال تخصصـه؟ (طعيمة، والناقة، 2003: 1).
|