يعتبر نقل الخبرات الناجحة فى الدول المتقدمة إلى عاملنا العربى من الأعمال التى يجب أن ندعمها ونطورها إلا أن نقل هذه الخبرات بحزفيرها دون الرجوع إلى طبيعة مجتمعاتنا وتقاليدها قد يفرغ التجربة الناجحة نفسها من محتواها ويقلل قيمتها.
ونتيجة لكثير من العوامل البيئية والصحية والتقدم العلمى فى المجال الطبى فى أوربا وأمريكا واليابان عامة وفى ألمانيا خاصة، إرتفع معدل الزيادة فى الأعمار فى المائة سنة الأخيرة إلى الضعف حيث بلغ متوسط أعمار النساء 78,9 سنوات، وللرجال 72,2 سنوات. وأدى ذلك إلى ظهور أنواع جديدة من المشاكل الإجتماعية التى تتطلب إجراءات عملية لمواجهتها.
ويهدف هذا البحث إلى لقاء الضوء على التجربة الألمانية وخاصة فى مدينة كولون فى إستثمار الرياضة وشغل أوقات الفراغ فى مجال الصحة الوقائية.
تأسس هذا النادى سنة 1977 بمبادرة من الهيئة العامة للرياضة وحمامات السباحة بالتعاون مع الحزب الإشتراكى الديمقراطى الحاكم فى ولاية شمال الراين.
يضم هذا النادى 1690 عضوا، الرجال منهم 234 بنسة 14%، والنساء 1456 بنسبة 86%.
وإشتملت الدراسة على العناصر التالية:
- العضوية وتطورها.
- البرنامج بما يحتويه من أنشطة رياضية ثقافية وإجتماعية.
- القيادة والإدارة.
- التمويل والإعلام.
وإتضح من الدراسة وبعد تحليل كل العناصر أن تجربة كولون وشغل أوقات الفراغ، تجربة رائدة فى الإستثمار البشرى فى مجال الصحة الوقائية يمكن تطبيقها فى جمهورية مصر العربية إذا روعيت الظروف الإجتماعية والتقاليد والعادات.
|