تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة على سؤال رئيسى وهو:
هل يمكن لناشئ المباز تعلم طرق تنظيم الحالة النفسية وأن تكون عندهم القدرة على تطبيقها ذاتيا أثناء التدريب والمنافسات؟
أجريت هذه الدراسة على عدد 12 ناشئا من مدارس الجمباز المتخصصة بمدينة موسكو، وتحت إشراف لجنة من مدربى المدرسة، وكان الأطفال على علم تام باهداف الدراسة.
أعدت حجرة خاصة مجهزة بمقاعد مريحة وضبطت بها درجة الحرارة وأعدت لها ستائر خاصة.
إشتملت العملية التعليمية على ثمانية وحدات، وتكونت كل وحدة من جزء نظرى والأخر عملى.
وكانت مدة الدرس 25 دقيقة وإشتمل الجزء النظرى على أربعة موضوعات هى:
الأول: الإسترخاء وأهميته فى التغلب على القلق، وكيفية عمل المخ تحت ظروف التوتر والإسترخاء.
الثانى: الإسترخاء ودورة فى تنظيم الإنفعال.
الثالث: التدريب الفعلى تحت ظروف الحالة النفسية المنظمة.
الرابع: تنظيم عملية النوم والراحة.
وإستعملت الطرق التالية فى القياس التجريبى: قياس مستوى الأدرينالين أو النورأدرينالين فى البول، قياس سرعة التيار الكهربى على سطح الجلد، قياس التردد العضلى العصبى، الملاحظة الموضوعية، تحليل نتائج الأداء على الأجهزة أثناء التدريب والمباريات.
وتم مقارنة نتائج أداء الناشئين فى المباريات التى خاضوها فى مباريات الفصول وعلى مستوى المدرسة، والبعض منهم على مستوى مدينة موسكو وبتحليل نتائج القياس التجريبى تبين مقدار التغير الإيجابى لمعطيات القياس المختلفة، وإستجابة الناشئين لطرق تنظيم الحالة النفسية والذى ظهر فى مدى الإهتمام والحرص على أداء كل ما طلب منهم . وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال فى سن 10-12 سنة عندهم القدرة على الإستيعاب النظرى والتطبيق السليم لطرق تنظيم الحالة النفسي أثناء التدريب والمباريات بشروط أهمها:
أن تتوفر الدوافع وأن يكون لها صفة الدوام.
أن لا تزيد مدة الدرس عن 25 دقيقة.
أن لا يزيد عدد الناشئين فى الدرس الواحد عن 10 أطفال وأن يتسم التعامل معهم بالود والهدوء والبعد عن الأوامر قدر الأمكان وفى نفس الوقت ليس على حساب الضبط والربط.
أن يتابع الأداء بإعطاء بعض الواجبات المنزلية الخفيفة إستعدادا للدرس القادم.
|