بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فالأسماء المختومة بالألف والنون ظاهرة في لغتنا العربية تحتاج إلى دراسة ، حيث توجد طائفة كبيرة من الأسماء قد لحقتها الألف والنون ، وتنوعت دلالتها ، فمنها الأعلام ، نحو : رمضان ، وشعبان ، وسليمان.....، ومنها الصفات ، نحو : ظمآن ، وشبعان ، والدغمان ....إلخ، ومنها الجموع ، نحو : السهمان ، والثيران ، والكروان .....إلخ، ومنها المصادر ، نحو : اللمعان ، والخفقان ، والهجران ، .....إلخ، ومنها أسماء مفردة ، نحو : الفرقان ، والجولان ، وثعبان ، ......إلخ، ومنها الأسماء المثناة في حالة الرفع ، نحو : كتابان ، ورجلان ، ودرسان .....إلخ ، ومنها أسماء اختلف في عربيتها ، نحو : الأرجوان ، والأسطوان ، والحسبان ......إلخ .
وقد لقي هذا الموضوع في نفسي قبولا ، فتناولت هذه الظاهرة محاولا تأصيل هذه اللاحقة ، وبيان حقيقتها ، وتوضيح الأبنية الصرفية التي لحقتها ، ثم الوقوف على أهم المعاني المستفادة من هذه الأبنية ، ومن اللاحقة ( الألف والنون ).
وفي سبيل ذلك قمت باستقراء الأسماء المختومة بالألف والنون في كثير من الأبنية ، والمعاجم اللغوية ، منها : ديوان الأدب ، وكتاب الجيم ، والعين ، وجمهرة اللغة ، والصحاح ، وتهذيب اللغة ، وأبنية الأسماء والأفعال والمصادر ، ولسان العرب ، وغيرها الكثير من كتب النحو والصرف .
ثم قمت بتصنيف هذه الأسماء من حيث البنية إلى ثلاثية ، ورباعية ، وخماسية ، وضحت من خلالها حقيقة هذه اللاحقة ، والمعاني التي أفادتها .
وقد جاء هذا البحث في تمهيد وثلاثة مباحث ، فأما التمهيد فقد وضحت فيه حقيقة زيادة الألف والنون ، وعلاقتهما بصرف الأسماء وعدم صرفها .
وأما المبحث الأول فقد خصصته للأسماء الثلاثية التي لحقتها هذه اللاحقة ، ثم تناولت الأسماء الرباعية في المبحث الثاني ، وأخيرا جاءت الأسماء الخماسية في المبحث الثالث .
ثم جاءت الخاتمة في نهاية البحث مشتملة على أهم ما توصلت إليه من خلال هذه الدراسة ، ثم أتبعتها بقائمة لأهم المصادر والمراجع التي استعنت بها .
وعلى الله قصد السبيل .
|