مر إعداد هذا المقياس بالمراحل التالية :
(1)- تحديد الهدف من المقياس وهو قياس وملاحظة مهارات اللعب لدى أطفال الأوتيزم .
(2)- الإطلاع على ما توفر لدى الباحث من مقاييس سابقة مرتبطة بسلوكيات اللعب ومهاراته المختلفة لدى أطفال الأوتيزم والتي سبق إعدادها واستخدامها في دراسات مماثلة لدراسة الباحث الحالية، ومن هذه الأدوات :
- قائمة ملاحظة سلوكيات اللعب لطفل الأوتيزم. إعداد / إيمان عاطف نجيب (2010م) .
- قائمة ملاحظة سلوكيات اللعب الاجتماعي لدى طفل الأوتيزم. إعداد / Janice J. Beaty (2008م) .
- مقياس سلوكيات اللعب لأطفال الأوتيزم. إعداد / الفريق البحثي بجامعة واشنطن (2004م) .
- مقياس مهارات اللعب لدى أطفال الأوتيزم. إعداد / Stahmer & Schreibman (2006م).
- مقياس مهارات اللعب لدى أطفال الأوتيزم. إعداد / Hine & Wolery (2006م).
ومن خلال الإطلاع على هذه المقاييس استطاع الباحث الوصول إلى تحديد العبارات والأبعاد التي من الممكن أن يتكون منها هذا المقياس .
(3)- قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية في شكل سؤال مفتوح للإفادة منها في تحديد المهارات التي يبديها أطفال الأوتيزم أثناء مواقف اللعب المختلفة وذلك على عينة من آباء بعض أطفال الأوتيزم وأمهاتهم بالإضافة إلى الاستعانة بآراء القائمين على رعاية أطفال الأوتيزم في العديد من المراكز والمدارس المعنية بهؤلاء الأطفال، وكانت هذه الدراسة الاستطلاعية عبارة عن سؤال مفتوح نصه: من خلال تعاملكم مع أطفال الأوتيزم، ما هي المهارات التي تلاحظونها على طفل الأوتيزم أثناء مواقف اللعب المختلفة سواء حينما يكون بمفرده أو حينما يكون بين مجموعة من الأطفال الآخرين ؟.
(4)- قام الباحث بفحص نتائج الدراسة الاستطلاعية وفحص ما توفر لديه من أدوات و دراسات سابقة ومراجعة لبعض الأطر النظرية التي اطلع عليها والمتعلقة بهذا الموضوع ليتمخض عن ذلك صياغة الصورة المبدئية لمقياس مهارات اللعب لدى أطفال الأوتيزم وتضمنت هذه الصورة المبدئية 4 أبعاد رئيسة تتضمن 63 عبارة.
(5)- قام الباحث بعرض المقياس في صورته المبدئية على مجموعة من السادة المحكمين من أساتذة الصحة النفسية وعلم النفس والتربية الخاصة وذلك للحكم على المقياس من حيث سلامة صياغة عباراته ومدى انتماء كل بند إلى المقياس ككل، وكذلك مدى ملائمة طريقة الاستجابة ومفتاح التصحيح مع اقتراح التعديلات اللازمة .
(6)- قام الباحث باستبعاد ثلاثة عبارات نظرًا لأن نسبة الاتفاق عليها تقل عن 90% وبالتالي أصبح عدد العبارات 60 عبارة، ومن ثم قام الباحث بعمل بعض التعديلات اللازمة في صياغة بعض العبارات على نحو ما أشار إليه السادة المحكمون حيث تم حذف بعض الكلمات واستبدالُها بأخرى مناسبة.
(7)- قام الباحث بإعداد الصورة النهائية للمقياس وذلك من خلال حساب الخصائص السيكومترية له من خلال حساب معاملات الصدق والثبات للمقياس على النحو التالي :
- صدق المقياس : استخدم الباحث هنا صدق المحكمين، الصدق الظاهري، صدق المقارنة الطرفية، وصدق المحك، وهي كالتالي :
أ- صدق المحكمين : قام الباحث بعرض المقياس على مجموعة من الأساتذة المتخصصين في مجال الصحة النفسية وعلم النفس والتربية الخاصة وبِناءً على نسبة الاتفاق بين المحكمين لكل بعد وعبارة من عبارات المقياس تم الإبقاء على جميع الأبعاد والعبارات التي حصلت على نسبة اتفاق 90% فأكثر وكان نتيجة لذلك أن تم الإبقاء على جميع العبارات والأبعاد التي تضمنها المقياس دون حذف أو تعديل بخلاف تعديل بسيط لبعض الحروف والكلمات التي لا يؤثر تغييرها في صيغة العبارة الموضوعة ومعناها.
ب- الصدق الظاهري : قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة التقنين والبالغ عددهم (10 أمهات و 5 معلمات متخصصات في التعامل مع هذه الفئة من الأطفال) وأتضح من خلال ذلك أن التعليمات الخاصة بالمقياس ملائمة وأن العبارات التي يتضمنها المقياس تتميز بالوضوح وسهولة الفهم، ونتيجة لذلك لم يتم حذف أي عبارة من المقياس.
ج – صدق المقارنة الطرفية : قام الباحث بحساب صدق المقارنة الطرفية وذلك للتحقق من القدرة التمييزية للمقياس، بمعنى ما إذا كان المقياس يميز تمييزًا فارقًا بين المستويين الميزانيين القوي والضعيف، أي قدرة المقياس على التمييز بين الأقوياء والضعفاء في الصفة التي يقيسها (مهارات اللعب)، ولتحقيق ذلك تم إتباع الخطوات المتبعة في هذا الأمر وتوصل الباحث إلى أن قيمة "ت" التجريبية كانت = 6.204 وهي قيمة دالة عند مستوى 0.01 .
د- صدق المحك : حيث قام الباحث بتطبيق قائمة ملاحظة سلوكيات اللعب لطفل الأوتيزم إعداد / إيمان عاطف نجيب (2010م) على نفس عينة التقنين وتطبيق مقياس مهارات اللعب لدى أطفال الأوتيزم المعد في هذه الدراسة ومن ثم حساب معامل الارتباط بين الدرجات على الأداتين والذي بلغ 0.84 وهو دال احصائياً عند مستوى 0.01.
- ثبات المقياس : قام الباحث بحساب ثبات المقياس بطريقتين مختلفتين، الأولى هي طريقة إعادة تطبيق المقياس، أما الطريقة الثانية فكانت طريقة التجزئة النصفية.
أ- إعادة تطبيق المقياس بفاصل زمني قدره أسبوعان : تم تطبيق المقياس على أفراد عينة التقنين، ومن ثم أعيد تطبيق المقياس مرة أخرى بفاصل زمني قدره أسبوعان بين التطبيقين وكان معامل ثبات القائمة هو 0.81 وهو دالّ إحصائيًّا عند مستوى 0.01.
ب- التجزئة النصفية : تم حساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية بإتباع الخطوات المعروفة في ذلك ثم حساب معامل الارتباط بين درجات نصفي المقياس، فوجد أن معامل الارتباط هو 0.702 وهو دالّ إحصائيًّا عند مستوى 0.01، تلا ذلك حساب معامل ثبات المقياس ويساوي = (2 × معامل الارتباط) / (1+ معامل الارتباط) = 0.8249 وهو دالّ إحصائيًّا عند مستوى 0.01 مما يؤكد أن المقياس في صورته النهائية يتمتع بمعاملات صدق وثبات عالية.
وبهذا أصبح المقياس في صورته النهائية يتكون من 4 أبعاد تتوزع عليها 60 عبارة على النحو التالي : البعد الأول : مهارات اللعب الرمزي ويتضمن 10 عبارات ، البعد الثاني : مهارات اللعب الأساسية ويتضمن 15 عبارة ، البعد الثالث : مهارات اللعب الفردي ويتضمن 15 عبارة ، والبعد الرابع : مهارات اللعب مع الآخرين ويتضمن 20 عبارة، هذا وقد اختار الباحث طريقة ليكرت لتصحيح المقياس بحيث تأخذ الاستجابة نادراً درجة واحدة، والاستجابة أحياناً درجتان، والاستجابة دائماً ثلاث درجات.
|