تتميز لعبة كرة القدم بشعبيتها الكبيرة فى جميع أرجاء العالم, وقد يتساءل البعض عن أسباب هذا الميل الشعبى الجارف لهذه اللعبة والذى يجعل ملايين المشاهدين يندفعون نحو ملاعب كرة القدم فى جميع أنحاء العالم ، وتدريب الناشئين في كرة القدم يعتبر أعقد وأصعب من تدريب الكبار فالعمل مع الناشئين يحتاج إلى معرفة تامة بخصائص وسمات واستعدادات وقدرات واتجاهات ومعلومات ووعى الناشئين لتحديد لماذا نبدأ وكيف نستمر ونطور للوصول إلى معرفة واضحة المعالم والأهداف منظمة ودقيقة تسمح فى النهاية بالوصول بالناشئ إلى أعلى مستوى فى المجال الرياضي التخصصي ، حيث أن ممارستها والإعداد لها والعمل فى ميدانها يتطلب قدرا كبيراً من العلم والمعرفة ببعض الجوانب المختلفة سواء من الناحية النفسية أو الصحية مما يساعد اللاعب على وقاية نفسه من الإصابة بالأمراض والإصابات المختلفة والتى قد تؤثر على الفريق مستقبلاً ، كما أن المستوى الصحى لللاعبين يعتبر أحد مقاييس التقدم والرقى، لهذا قامت بعض الأندية بتقديم الخدمات المتنوعة لللاعبين فى مختلف المراحل السنية من توفير الرعاية الصحية باذله فى ذلك الجهد والمال ، ويرى الباحث أنه حتى يمكن أن يعي الناشئى بأهمية الأسلوب الغذائي وكذا نوعية الغذاء الذى يتناوله ودور ذلك في المحافظة على وزنه ورشاقته وحالته الصحية الجيدة لابد وأن يتوفر نوع من التثقيف الصحي لدى هؤلاء الناشئين فيما يختص بالوعي الغذائي خلال حياتهم حتى يمكنهم المحافظة على صحتهم وبالتالي تحقيق الإنجاز الرياضي .
والهدف الأساسي من التربية الصحية هو تغيير مفاهيم واتجاهات الناس وعاداتهم وسلوكهم إلى مفاهيم وعادات واتجاهات وسلوك يتماشى مع القواعد الصحية السليمة وتساير ما يحرزه العلم من تقدم مستمر. ولذلك فإن الصحة والمعرفة الصحية والمعلومات الصحية قرينان إذا وجدت المعلومات والمدركات الصحية السليمة وجدت الصحة الجيدة، كما أن للتوعية الغذائية دور هام في تحديد مدى استفادة الفرد في عملية التغذية وفى اختيار نوع وكم الغذاء وفقا للاحتياجات اليومية الضرورية للجسم وفى تحديد كم الاحتياج من الغذاء وفقا لمتغيرات النمو والحالة الصحية وطبيعة العمل ونوع الإصابة والظروف المناخية المحيطة |