هذه الدراسة عبارة عن محاولة لتصميم نهج بسيط للتشخيص المبكر للتسمم الدموي في المواليد ذوي الخطورة العالية أو حالات الشك في وجود تسمم دموي وهذا من خلال استخدام اختبارات معملية متوافرة مثل إنترلوكين – 6 (IL – 6) والبروتين C (CRP) ونظام العد الدموي (HSS) ومزرعة الدم (Blood Culture).
شملت الدراسة 40 مولودا من قسم الولادة بمستشفى بنها الجامعي ممن يعانون بسبب أو اكثر من مخاطر التسمم الدموي. وبعد إدخال الأطفال قسم الرعاية المركزة لحديثي الولادة تمت متابعتهم بدقة لجميع مظاهر التسمم الدموي. أخذت عينة دم من الحبل السري وأخرى من الوريد بعد 48 ساعة من الولادة. وأجريت التحاليل الآتية للعينتين :
إنترلوكين – 6 والبروتين C، ونظام العد الدموي ومزرعة الدم.
أسفرت الدراسة عن النتائج التالية :
1- في عينة الدم من الحبل السري تبين أن هناك دلالة إحصائية عالية في العلاقة بين تحليل إنترلوكين – 6 ووجود تسمم دموي (بحساسية 66% وخصوصية إحصائية 81.8%) في حين لم يكن هناك علاقة إحصائية ذات دلالة في باقي الاختبارات (البروتين C – نظام العد الدموي – مزرعة الدم).
2- في عينة الدم من الوريد بعد 48 ساعة من الولادة تبين أن تحليل إنترلوكين – 6 هو الأكثر إيجابية في حالات التسمم الدموي حيث تحسنت الحساسية الإحصائية إلى 94.4% والخصوصية إلى 90.4% وفي نفس العينة أسفر تحليل بروتين C عن حساسية 66.6% وخصوصية 94.4% في حين أسفر نظام العد الدموي عن حساسية 72.2% وخصوصية 100%. وحيث أن مزرعة الدم هي التحليل الأكيد لتشخيص التسمم الدموي فقد تم اعتبارها مرجع التشخيص في تصميم هذه الدراسة.
ومن نتائج هذه الدراسة تم تحديد النهج التالي للتعامل مع الحالات ذات الخطورة العالية لحدوث التسمم الدموي :
"يتم سحب عينة من الحبل السري في غرفة الولادة لعمل تحليل إنترلوكين – 6 وإذا كان سلبيا يسمح للطفل بالخروج مع أمه ويعاد التقييم بعد 48 ساعة. أما إذا كان التحليل إيجابيا فيتم إدخال الطفل وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة ويتم إجراء تحليل البروتين C والعد الدموي ومزرعة الدم، ثم يبدأ استعمال مجموعة متفق عليها من المضادات الحيوية مباشرة لحين ظهور نتيجة مزرعة الدم والحساسية وتتم متابعة التطور في الحالة من خلال تحليل بروتين C بعد 48 ساعة.
|