تم إجراء هذه الدراسة لتحديد دور مادة البيليروبين كمضاد للأكسدة. وشملت الدراسة 44 طفلا حديثي الولادة مصابين ببعض الأمراض التي تنتج الجزيء الحر : مرض الغشاء الزجاجي الرئوي المؤدي إلى صعوبة التنفس، التسمم الدموي، دخول سائل الميكونيوم في رئة المولود، أسفكسيا الولادة. كما شملت الدراسة 11 مولودا من الأصحاء كمجموعة ضابطة.
قياس متوسط نسبة مادة البيلروبين في الدم في أول 24، 48، 72 ساعة أسفر عن إنخفاضها في الأطفال الذين عانوا من أي من الأمراض الأربعة السابق ذكرها، بالمقارنة بالمجموعة الضابطة، لاستهلاكه كمضاد للأكسدة – وكان الفرق ذو دلالة إحصائية. كما كان معدل ارتفاع مادة البيلروبين في الدم في المجموعة الضابطة أعلى منه، بدلالة إحصائية، في المجموعة المصابة. كما وجد أن مادة ليبيد بروكسيد في الدم أقل في الأصحاء عن المصابين وكان الفرق أيضا ذو دالة إحصائية. كما كانت هناك علاقة إحصائية سلبية بين معدل ارتفاع مادة البيليروبين ومستوى مادة ليبيد بروكسيد في الدم.
ونستنتج من هذا أن مادة البيليروبين ليست فقط مادة ضارة ولكنها قد تلعب دورا مفيدا كمضاد للأكسدة لامتصاص الجزيء الحر.
|