تناولت الدراسة قضية القدماء والمحدثين بين النقاد في القرنين الثالث والرابع الهجريين في النقد العربي ، من خلال طرح أهم جوانب القضية ، من حيث التنبيه على المصطلحات الشائعة حول القضية لغويا واصطلاحياً وتطور هذه المصطلحات عند أعلام نقاد العصر ، وتحديد مواقفهم حول القضية من مؤيد ومعارض للقدماء أو المحدثين ، وعرض أهم مظاهر التجديد التي شارك بها الشاعر العباسي في التجديد في الشعر العربي من حيث الشكل والمضمون.
حيث تناول الباحث في الباب الأول أهم المصطلحات الشائعة في تلك الفترة واشتراك هذه المصطلحات في اللغة والاصطلاح ، وعلى رأس هذه المصطلحات مصطلح " البديع ".
وضمن الباحث الفصل الأول من الباب الثاني مجموعة النقاد مناصري القدماء وتابعيهم الذين ساروا على طريقتهم ، لأنهم رأوا أن القدماء أتوا بكل شئ في المعاني والألفاظ، ولم يتركوا للمحدثين شيئاً يأتون به.
وضمن الباحث الفصل الثاني من الباب الثاني مجموعة النقاد الذين أنصفوا المحدثين، ورأوا في معانيهم ما لم يوجد عند القدماء مؤمنين بأثر التطور وأنه سنة أدبية لابد منها ، وأنه على الشاعر أن يعيش ويتعايش مع بيئته منفعلاً بها .
وتناول الباب الثالث أثر التجديد ومظاهره على الشعر العباسي ومدى تأثره بالإيقاع الجديد للحياة.
حيث ضمن الباحث الفصل الأول من الباب الثالث التجديد في الموضوعات الشعرية سواء الموضوعات الرسمية كالمدح والهجاء والرثاء والوصف ، أو ما استجده الشاعر العباسي من موضوعات لم يألفها العرب من قبل ؛ كالغزل بالمذكر والزهد والحكمة ووصف الخمر والشعر التعليمي والطرد .
الفصل الثاني من الباب الثاني التجديد في الشكل والأسلوب والصور والأوزان ومدى تأثر شكل القصيدة بخفة إيقاع الحياة وسرعتها، فانتشرت المقطوعات الشعرية في الموضوعات التي استجدها الشعراء العباسيون كالطرد والزهد والحكمة.
الخاتمة وضمنها الباحث أهم النتائج التي توصل إليها خلال البحث وعلى رأسها أن كلَّ قديم جديدٌ في عصره لذا يجب أن يراعي الناقد أثر وظروف كل بيئة على الشعر والنقد معاً .
|