You are in:Home/Publications/الجدارة الإدارية وعلاقتها بالتميز المؤسسي في الاتحادات الرياضية

Dr. Mohamed AHMED MANSOR :: Publications:

Title:
الجدارة الإدارية وعلاقتها بالتميز المؤسسي في الاتحادات الرياضية
Authors: محمد أحمد منصور
Year: 2022
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: Local
Paper Link: Not Available
Full paper Mohamed AHMED MANSOR_6.pdf
Supplementary materials Not Available
Abstract:

الجدارة الإدارية وعلاقتها بالتميز المؤسسي في الاتحادات الرياضية م. د / محمد احمد منصور مقدمة البحث : أدى التطور السريع للكثير من المفاهيم الإدارية والتقنية إلى حث المؤسسات والمنشآت الخدمية على البحث عن الطرق والأساليب والاستراتيجيات الادارية المناسبة التي تحقيق أهدافه وتعزيز ما يقدمون من خدمات ومنتجات مما لديه من موارد وامكانات. وتعتبر الجدارة الإدارية أحد مجالات الاهتمام المتزايد للمنظمات فهي تنشأ من خلال تعاون وترابط أفراد المؤسسة، ويمكن تحديد وجود هذه الجدارة من خلال مؤشرات الاتصال الفعال الذي يسمح بوجود لغة مشتركة بين جماعة العمل، وتوفير المعلومات الملائمة بينهم، وكذا التعارف بين أعضاء الجماعة بهدف انتقال الجدارات ومعالجة الصراعات، الجدارة الإدارية هي من طبيعة تنسيقية ولا تتكون فقط من مجموع الجدارات الفردية بل ترتكز على الديناميكية والتفاعل بين مجموعة الافراد العاملين بالمؤسسة. (13 : 27) وتشهد إدارة الموارد البشرية في المؤسسات الرياضية بصفة عامة والاتحادات الرياضية بصفة خاصة الكثير من التطورات والتغيرات في ظل التغيرات والتحولات التي تشهدها بيئة عمل المؤسسات العامة والخاصة على السواء، وذلك بالبحث عن أفضل وأنسب الوسائل والمداخل لإدارة المورد البشرى، باعتباره أهم وأثمن مورد لدى أيه مؤسسة ومن المفاهيم الحديثة التي دخلت في قاموس إدارة الموارد البشرية وتم الاستعانة بها مؤخراً في المؤسسات هو مفهوم الجدارة الذى أصبح الأساس التي تقوم عليه أنشطة إدارة الموارد البشرية المختلفة. (11 : 94) وقد حظى مفهوم الجدارات الإدارية بقبول واسع من جانب كثير من المؤسسات لما له من مزايا عديدة تساعدها على تنفيذ استراتيجياتها وأهدافها، لذلك قامت كثير من المؤسسات بالانتقال من الأسلوب التقليدى لإدارة مواردها البشرية المرتكز على الوظيفة إلى أسلوب إدارة الموارد البشرية المرتكز على الجدارات من أجل تمكين هذه المؤسسات من تحقيق أهدافها خاصة في ظل التغيرات والتحديات التي تواجهها، ويسعى مفهوم الجدارات الإدارية إلى التأكيد على التنمية المستدامة لمجموعة المهارات والمعارف والقيم المهنية التي تتلاءم مع مهمة ورسالة المؤسسة واستراتيجيتها، فيركز مفهوم الجدارة على أهم المهارات والمعارف والقيم المهنية واليى بتوافرها في العنصر البشرى تضمن له الأداء المتميز بما ينعكس على أداء المؤسسة وتحقيق أهدافها. (8 : 47) كما يشير مفهوم الجدارة الإدارية إلى مجموعة المهارات والمعارف والقيم التي تحتاجها الموارد البشرية لأداء وظائفها بكفاءة وفاعلية، والعمل على وضع إطار للجدارة للمنظمة يحتوى على مجموعة المهارات والمعارف والقيم التي تحتاجها المنظمة في مواردها البشرية لتحقيق أهدافها، واستخدام هذا الإطار كأساس لعمليات الاستقطاب والاختيار والتدريب والتنمية ومكافأة العاملين بالمنظمة، إلى غير ذلك من أنشطة إدارة الموارد البشرية بالمنظمة. (5 : 78) ويرى أيمن سيد (2014م) إن الجدارة الإدارية تعتبر من الاشكاليات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية، إذ يجب تحديد الجدارات والقدرات التي يتمتع بها العاملون ومقارنتها مع تلك التي يتطلبها تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمنظمة، فالجدارات لا تعد ذات طابع استراتيجي ما لم تساهم في تكيف المنظمة مع بيئتها التنافسية، حيث توجد مقاربة تنظر إلى المنظمة من خلال درجة الاعتمادية فيما بينها ومحيطها، فالمنظمة تحاول التأثير على محيطها، ونجاحها في ذلك يكون مشروطاً بقدرتها على استغلال وتنمية الموارد الداخلية الأصيلة. (3 : 15) وتؤكد إيمان وصفي (2010م) أن الجدارة الإدارية يقصد به أخذ المبادرة وتأكيد مسؤولية الفرد تجاه المشاكل والأحداث التي تواجهه فى الظروف المهنية، فهي القدرة على تعبئة المعرفة اللازمة لمواجهة الحالات المختلفة وهناك من يرى على أنها “مجموعة أبعاد الأداء، تتضمن المعرفة الفردية، المهارات، السلوكيات، والقدرات التنظيمية المرتبطة ببعضها البعض من أجل الحصول على أداء عالي وتزويد المنظمة بميزة تنافسية مدعمة، كما تسمى الجدارة الإدارية أيضاً الجدارة المهنية، فمهما كان مستوى الأفراد في الهيكل التنظيمي للمنظمة، فإن المناصب التي يشغلونها تتطلب جدارة معينة لأداء مهامهم بصورة تتحقق معها أهداف المنظمة. (2 : 57) ويرى محمد الربيعي (2016م) أن الجدارة الوظيفية هي مجموعة من المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات والتي يمتلكها الموظف, والتي تتحد معا لتشكيل سلوك معين مطلوب لأداء مجموعة من المهام الوظيفية بكفاءة وفاعلية, ويعد تجديد المعارف وتنمية المهارات والتمسك بالقيم البناءة والاتجاهات الملائمة للتنظيم, من أساسيات تمتع الموظف بالجدارة الوظيفية بصفة مستمرة. (15 : 268) ويرى Henard, Fabrice (2012م) أنه بالمفهوم البسيط فإن مصطلح الجدارة يقترن بمصطلح الجدير والجدير بالشيء هو من يستحقه, ومن يستحق الشيء يفترض ان يمتلك مقومات استحقاقه, فالجدير بجائزة معينة يفترض ان يكون ممتلكا لمتطلبات الحصول على تلك الجائزة. (21 : 166) فالجدارات الإدارية هي تلك الجدارات التي ترتبط بالأدوار والوظائف الإدارية مثل جدارات التخطيط، التنظيم، الاتصالات، تحقيق الانضباط الوظيفي، اتخاذ القرارات الإدارية في كافة الأنشطة الوظيفية والإدارية، كما انها أبعاد السلوك الواقعة وراء الأداء المتميز، وأنها مجموع المهارات والمعارف والسلوك التي تؤدى إلى الأداء الفعَّال فى الوظيفة، وبالتالي تعتبر ضرورية لنجاح المؤسسة وأيضاً لنجاح الموظف أو العامل. والجدارة عند الأفراد تأتي ضمن مفهوم التميز لفرد دون الاخرين, ولا يأتى ذلك التميز الا اعتمادا على الحصول على عناصر التميز، أي امتلاك القدرات والامكانات التي لا يمتلكها الاخرين. وفي ضوء هذا تم التركيز على العناصر المميزين في منظمات الاعمال والجديرين بنيل الاشياء التي لا يحق للآخرين نيلها سواء ماديا او معنويا. (22 : 79) ويشير رضا صالح (2009م) إلي أن المنظمات المعاصرة تسعي في ظل بيئة شديدة التنافسية إلى كسب ميزة تنافسية عن غيرها من المنظمات العاملة في نفس النشاط، وذلك من خلال إضافة قيمة للعميل، وتحقيق التميز عن طريق استغلال الطاقة الفكرية والعقلية للأفراد، حيث يؤدي استغلال هذه الطاقات إلي تحويل الأصول غير المادية إلي ميزة تنافسية من خلال تدعيم الإمكانيات والطاقات البشرية ومساعدتهم في اكتشاف مهاراتهم . (7 : 28) كما يشير علي السلمي (2001م) إلي أن التميز مفهوم شامل غير قابل للتجزئة، بمعني أنه لا يمكن تصور أن منظمة ما تتميز في مجال معين بينما ينهار الأداء في المجالات الأخرى ، فالتوازن والتشابك سمتان أساسيتان للتميز في مختلف قطاعات المنظمة، وهو يشتمل علي بعدين من محاور الإدارة الحديثة هما أن غاية الإدارة الحقيقية هي السعي إلي تحقيق التميز، والآخر أن كل ما يصدر عن الإدارة من قرارات أو أعمال وما تعتمد عليه من نظم وفعاليات يجب يتسم بالتميز، والبعدان متكاملان ويعتبران وجهان لعملة واحدة ولا يتحقق أحدهما دون الآخر. (12 : 12) وترى هالة ميرغني (2015م) أن التميز المؤسسي للتعبير عن الحاجة إلي مدخل شامل يجمع عناصر ومقومات بناء المنظمات علي أسس سليمة في مواجهة المتغيرات والأوضاع الخارجية المحيطة بها من ناحية ، كما تكفل لها تحقيق الترابط والتناسق الكامل بين عناصرها ومكوناتها الذاتية واستثمار قدراتها المحورية والتفوق بذلك في بيئتها وتحقيق الفوائد والمنافع للعميل الداخلي والخارجي من مالكين للمنظمة وعاملين بها ومتعاملين معها والمجتمع بأسره . (17 : 4) كما يؤكد رضا السيد (2007م) أن التميز المؤسسي عبارة عن أسلوب للحياة يمكن أن يحدث في منظمة صغيرة أو كبيرة، حكومية أو غير حكومية، تقدم خدمة أو تصنع سلعة، فهو نمط فكري وفلسفة إدارية تعتمد علي منهج يرتبط بكيفية إنجاز نتائج ملموسة للمنظمة لتحقيق التوازن في إشباع احتياجات الأطراف كافة، سواء من أصحاب المصلحة أو المجتمع ككل، في إطار ثقافة من التعلم والإبداع والتحسين المستمر. (6 : 114) مشكلة البحث : أصبحت الجدارة الإدارية من أهم العوامل التى تخلق الأبتكار والقيمة للمؤسسات، فالجدارات لديها القدرة على ضخ التوجه الاستراتيجي في سلوك الموظفين اليومي فهناك حاجة ماسة لتنفيذ استراتيجيات أعمال جديدة بسرعة وفعالية، وبالتالي يمكن أستخدام الجدارات كأداة اتصال قوية لترجمة الرؤية إلى مصطلحات سلوكية يمكن للأفراد فهمها وتنفيذها، ويمكن للمؤسسات استخدام الجدارات البشرية لتحفيز التطوير التنظيمي للمؤسسة حيث إن التطوير القائم على الجدارات البشرية يؤدى إلى تحسين أداء وانتاجية العاملين بالمؤسسة. (9 : 76) ويشير يحيي إبراهيم (2001م) الى أن التميز المؤسسي أصبح موضع الإهتمام والنقاش الواسع من قبل مختلف الباحثين، وذلك لأن عصر المعرفة والمعلومات لم يعد يعترف بعمالة نمطية تحكمها المواصفات الوظيفية التقليدية التي كانت سائدة في الهرم البيروقراطي القديم، وإنما تعتمد علي العناصر التي تتسم بالتميز وتعدد المعارف وتنوعها كرؤساء ومرؤوسين حيث إن تحقق المنظمة لتميز الأداء يتطلب من أعضائها الإبتعاد عن كل ما هو نمطي ورتيب في الأداء والسلوك لدي معظم المنظمات وتبنيها لنظم حيوية وفاعلة. (19 : 56) وقد اصبح الاتحادات الرياضية تعتمد على المعرفة عموماً والجدارة خصوصا، حيث تعتبر المنفذ الرئيسي للمؤسسات من أجل مواجهتها للتحديات الجديدة التى أوجدتها ظروف العولمة والتطورات التقنية، والشيء الذى دفع بالاتحادات لذلك قناعتها بأن تميزها ورأس مالها الحقيقى ومصدرها الاساسي فى خلق القيمة يتمثل فى جداراتها. وفى ضوء ما سبق ومن خلال عمل الباحث كمدرس بقسم الادارة والترويح بكلية التربية الرياضية جامعة بنها، قد حث الباحث بأهمية الجدارة الادارية بالإتحادات الرياضية وكذلك تطور مستوي الخدمة المقدمة للمستفيدين وكفاءة وفاعلية كلاً من العمل والعاملين والمستفيدين، لذا فقد حاول الباحث من خلال هذا البحث التعرف علي واقع مكونات الجدارة الإدارية وعلاقتها بالتميز المؤسسي بالإتحادات الرياضية كخطوة للتعرف علي معوقات تحقيق الأداء المتميز بالإتحادات الرياضية. أهمية البحث والحاجة اليه : تنبثق أهمية هذا البحث من حيوية هذا الموضوع وهو الجدارة الإدارية وعلاقتها بالتميز المؤسسي بالاتحادات الرياضية، وتبرز أهمية هذا البحث والحاجة إليه، فيما يلى:- اولاً : الاهمية العلمية : - تناول البحث موضوع الجدارة الإدارية لما له من أهمية في كفاءة وفاعلية كلا من العمل والعاملين والمستفيدين. - تساعد الجدارة الإدارية على مواجهة التحديات التي تواجه المجال الرياضي بوجة عام والعاملين بالاتحادات الرياضية بوجة خاص. - تعتبر الجدارة عنصر اساسي فى استراتيجية الاتحادات الرياضية، حيث تنعكس هذة الاهمية فى دعمها للميزة التنافسية. - تطوير الرؤية الاستراتيجية للاتحادات الرياضية كونها تمثل أحد أهم الموارد الاساسية فى تحقيق مستوى اعلى من النجاح فى الاداء الكلى. - وضع عامل الجدارة ضمن أولوياتها بإعتباره من سبيل استغلال موارد افرادها المتاجة. ثانياً : الاهمية التطبيقية : - تحديد الأنشطة الأساسية التى يجب أن يقوم بها الافراد العاملين بالاتحادات الرياضية. - تجديد الجدارات الادارية الرئيسية المطلوب توافرها فى شاغلى الوظيفة حتى يتمكن من القيام بالأنشطة الإدارية. - تشخيص وتحليل الأوضاع الداخلية والخارجية ذات العلاقة بهيكل القوى العاملة ( الموارد البشرية بالاتحادات). - تحديد المسارات الوظيفية المطلوب تطوير أهدافها. - تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها من تطوير وتنمية الجدارات الادارية. - يسمح تطبيق مدخل الجدارات بالاحتفاظ بالموارد البشرية المتميزة، وبجذب العناصر البشرية المؤهلة، وذلك من خلال ما يقدمه الاتحادات من مزايا مختلفة لصاحب المهارات والمعارف والقيم المهنية. - أستثمار الموارد البشرية للاتحادات الرياضية خاصة فى مجال الجدارات لأكتساب عوائد عديدة سواء عوائد ملموسة (ارباح – انتاجية جيدة) أو عوائد غير ملموسة (رضا العملاء – ضمان الولاء). هدف البحث : يهدف البحث إلى التعرف على مستوى الجدارة الإدارية وعلاقتها بالتميز المؤسسى بالإتحادات الرياضية وذلك من خلال التعرف علي : 1- مستوى الجدارة الإدارية للعاملين بالإتحادات الرياضية. 2- مستوى التميز المؤسسي بالإتحادات الرياضية . 3- طبيعة العلاقة بين الجدارة الإدارية والتميز المؤسسي بالإتحادات الرياضية .

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus