تعتير ألعاب القوى من الرياضات الفردية الأساسية التي تتطلب ضرورة تمتع متسابقيها بخصائص وقدرات معينة ولذا فإن عملية تسجيل الأرقام تتم بسرعة تفوق التوقعات ويرجع التقدم في رياضة العاب القوى إلى ارتباطها بالعلوم الأخرى، الم الحركة والكيمياء الحيوية وعلم النفس وعلم وظائف الأعضاء، هذا وقد أصبح علم وظائف الأعضاء من العلوم الأساسية التي يعتمد عليها في تشكيل حمل التدريب في رياضة ألعاب القوى فمن خلال دراسة وظائف أعضاء جسم اللاعب يمكن التعرف علي التغييرات الداخلية التي تحدث فيه كنتيجة لأداء الحمل البدني يعتمد في تقنينه على نتائج إختيارات هذه الوظائقه. ا
كما تعتير ألعاب القوى أحدي الرياضات التي ظهر فيها مقدار التقدم الكبير في السنوات الأخيرة حيث تحطم الأرقام القياسية عام بعد عام؛ ويرجع ذلك إلى التحسن الوظيفي في أجهزة الجسم المختلفة نتيجة للتدريب الرياضي، ويحاول الباحثون والمدربون التوصل إلى أفضل الطرق والوسائل التي يمكن بواسطتها الوصول بالمتسابقين إلى أعلى مستوى ممكن.
ويشير أبو العلا احمد عبد الفتاح ۱۹۸۰م إلى أن تقدم المستوى الرياضي للفرد هو عبارة عن تغيرات وظيفية وتكوينة تحدث في الأجهزة الداخلية وتبعا لهذه التغيرات تزداد قدرات الفرد الوظيفية
وتعتبر دراسة وظائف القلب والرئتين ووظائف الدم من الدراسات الهامة للاعبي الجري وخاصة لاعبي المسافات المتوسطة والطويلة والتي تتطلب طبيعة أدائها تمتع متسابقيها بدرجة عالية من كفاءة الجهازين الدوري والتفسي، ويؤكد ماتيوس وفوكس ۱۹۷۹م على أهمية دراسة وظيفة كلا من الجهازين الدوري والتنفسي لدى الاعبي هذه السباقات خلال المجهود وفي فترات الراحة للتوصل إلى الاستجابات الفسيولوجية المختلفة التي تحدث لهذه الأجهزة والتي تقيد بصورة مباشرة في تقنين حمل التدريب وتقدم المستوی۔
|