تتسم خرائط فك الزمام بالأهمية البالغة فى مجال الدراسات الجغرافية ؛ لما توفره أو تمثله من بيانات ، بل تتسع دائرة الإفادة منها. ويعود تاريخ تصميم الجانب الأعظم لخرائط فك الزمام في مصر، إلى بداية القرن العشرين ؛ لذا فإن قِدم تاريخ تصميمها ؛ يستلزم تحديث واستكمال تلك الخرائط ، وإنتاجها وتداولها لأهميتها القصوى في المجتمع الزراعي .
وقد أستهدف البحث بالدراسة العديد من النقاط لعل أهمها:
• إبراز أهمية تحديث خرائط فك الزمام .
• رصد حجم التغيرات التي طرأت على خريطة فك الزمام لقرية الناصرية بعد مضى نحو ثلاثة أرباع قرن على تصميمها .
• استنتاج أهم العوامل تأثيراً في إحداث التغيرات الحديثة على خريطة القرية وتقييمها .
وأسفرت الدراسة التفصيلية التطبيقية لقرية الناصرية عن عدة حقائق لعل أهمها :
• اتساع دائرة الإفادة من الخرائط الحديثة لفك الزمام وتعدد مستوياتها ؛ الأمر الذي يستدعى ضرورة تحديثها بصفة دورية على المستوى القومي .
• شهدت خريطة فك الزمام القديمة لقرية الناصرية العديد من التغيرات الجوهرية رصدها الباحث بمتن البحث ، وعلى خريطة فك الزمام الحديثة التي قام بإعدادها للقرية.
• تضافر دور مجموعة من العوامل المؤثرة في حجم التغيرات الحديثة على خريطة القرية يتصدرها : الزيادة السكانية ،والموقع الجغرافي ، وقوانين الميراث ، والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية السائدة ، وتنفيذ العديد من المرافق والخدمات بزمام القرية.
وقد اقترحت الدراسة عدة توصيات ؛ لتعظيم الاستفادة من الخرائط الحديثة لفك الزمام، والتغلب على معوقات اتساع دائرة تحديثها على نطاق واسع من القرى المصرية ، أهمها:
• إدراج عمليات تحديث خرائط فك الزمام للقرى المصرية، ضمن خطة زمنية محددة بوصفها مشروعاً قومياً.
• تفعيل دور الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث المصرية ؛ بجعل عملية تحديث خرائط فك الزمام مشروعا بحثيا على المستوى الإقليمي لكل جامعة.
• فَتح أفاق جديدة لتمويل عمليات تحديث خرائط فك الزمام.
• وضع خطة زمنية ثابتة لإجراء مسح جوى للعمران الريفي، وإضافة المستجدات أولاً بأول على خرائط حديثة لفك الزمام، وإعادة طباعتها لتدولها والإفادة منها.
• تعميم نظام السجل العيني على سائر القرى المصرية ؛ مع ضرورة تشجيع الأهالي على إتمام عمليات التسجيل لتداولاتهم فى الأراضى الزراعية.
• إعادة النظر في النظام الحالي المتبع في الترقيم للقطع الزراعية وتطويره .
|