يتناول البحث نشأة الجمعية الزراعية وتطورها خلال الفترة المذكورة، فيعرض لقوانينها المختلفة التي صدرت إبان هذه الفترة، والتي يتبين منها أغراض الجمعية، ونظام إدارتها، وكيفية الحصول على عضويتها، وما يلزم لهذه العضوية من شروط.
ويهتم البحث ببيان ما اعتمدت عليه الجمعية من أدوات للمساعدة في تحقيق غاياتها، والتي كان من أهمها الأراضي التي خصصتها لإجراء التجارب الفنية المتعلقة بالمحاصيل الزراعية وأنواع الأسمدة المختلفة، وكذلك معملها الذي اشتمل على قسم مهم للكمياء، فضلاً عن قسمين آخرين للنباتات والحشرات. كما كان من أبرز أدواتها مجلتها الزراعية التي أصدرتها بالاشتراك مع مدرسة الزراعة، وإن كانت لم تستمر سوى بضع سنين، حيث استعيض عنها بما كانت تصدره الجمعية من نشرات بين حين وآخر، فضلاً عن التقارير التي كانت تقدم سنويًا للجمعية العمومية.
كما يعرض البحث لاهتمامات الجمعية وأنشطتها في المجالات المختلفة، مثل المعارض الزراعية، التي وجهت اهتمامها بعد فترة من بدايتها ليشمل إلى جانب النهوض بالزراعة العمل على ترقية الصناعة الوطنية، وزراعة المحاصيل المختلفة، والتي كان في مقدمتها القطن الذي حاز على اهتمام غير محدود من جانب الجمعية لما كان يلعبه حينئذ من دور مهم في الحياة الاقتصادية، واستيراد الأسمدة الكيماوية وتوزيعها على الفلاحين، والري ومشكلاته، والثروة الحيوانية، والنقابات الزراعية، وغيرها.
ويشير البحث إلى الدعم الحكومي للجمعية، والذي بدأ منذ نشأتها واستمر لسنوات عدة، فكان له الأثر الواضح فيما حققته الجمعية من إنجازات بمجالات اهتماماتها المختلفة.
|