يبدأ البحث بالإشارة في لمحة سريعة إلى ما كانت تعاني منه المرأة في الشرق من أوضاع، ظلت ملازمة لها لفترة ليست بالقصيرة، وهو ما كان يتعارض في الحقيقة مع إنسانيتها، وما كان يجب أن تتمتع به من حقوق، وبدايات الحركة الداعية إلى تحريرها قبل مرقس فهمي، التي ترتبط بما جاء في كتاب رفاعة الطهطاوي "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" الصادر في طبعته الأولى عام 1834، والفكرة التي طرحها مجلس المدارس الذي أُنشئ عام 1836 الخاصة بإنشاء مدارس للبنات، ودعوة الطهطاوي حينما أطل مرة أخرى من خلال كتابه "المرشد الأمين للبنات والبنين" (1872) إلى ضرورة تعليم البنات وإعدادهن من خلال التربية والتعليم للعمل والقيام بواجبهن في المجتمع، وافتتاح مدرسة السيوفية (1873) التي تعد بمثابة البداية الرسمية لانتشار تعليم البنات في مصر، وآراء جمال الدين الأفغاني، وتلميذه محمد عبده، وبعض الصحف والمجلات حين بدأ تناولها للقضية منذ مطلع ثمانينيات القرن 19م، فكان الجدل الكبير الذي عرض البحث لخلاصته |