يلعب التقدم العلمي دوراً هاماً وكبيراً في الوقت الحاضر ويعد السبب الرئيس في تقدم الحياة البشرية في مختلف المجالات والتي من ضمن هذه المجالات المجال الرياضي ويعد ذلك التقدم في الرياضة عامة والرياضات الفردية خاصة نتيجة الدراسات المتتالية علي مر الأزمنة المختلة في مختلف العلوم الرياضية وخاصة علم النفس الرياضي لما له من إسهامات ملموسة في تطوير الأداء العقلي والنفسي للطلاب واللاعبين ومن أجل الوصول باللاعبين إلي الفورمة الرياضية المثالية.
وحيثُ تعد رياضة المبارزة من الرياضات الممتعة والجذابة والتي تتميز بإيقاع أداءها الذي تنفرد به دون غيرها واستراتيجية لاعبيها في الأداء المهاري من التغيير بين الهجوم والدفاع والتوافق والانسجام في الأداء والذي ينتج عن التفاعلات الداخلية للاعبين والتي تظهر في إنفعالاتهم وتختلف من موقف إلي آخر تبعا لسبب حدوث هذه التغيرات وما لديه من ذكاء إنفعالي وسمات شخصية تجعله قادر علي الاستفادة من قدراته وطاقاته الإيجابية وتحويل قدراته وطاقاته السلبية إلي إيجابية وهذا الذي يميز لاعب أو طالب عن آخر في الإستمرار والتميز سواء داخل الدرس بالوحدة التعليمية أو الوحدة التدريبية فمن خلال عمل الباحث كمدرس لمادة أساسيات المبارزة وجد بأن هناك مشكلة تكمن في تنوع واختلاف شخصية الطلاب المبتدئين ممن يمارس الرياضة وخاصة رياضة المبارزة وصعوبة التعامل والتحكم في الانفعالات للطلاب داخل الدرس حيثُ الكثير منهم لم يحمل سلاح مبارزة أو لم يشاهد مباراة مبارزة من قبل فيجعل الطالب في حالة نشاط زائد والبعض منهم يتميزون بسمات شخصية تؤهلهم من مزاولة رياضة المبارزة والفوز في المسابقات الرياضية، لذلك جاءت هذه الدراسة لتحديد ما هي السمات الشخصية التي يتميز بها الطلاب عن الطالبات وعلاقة هذه السمات بالذكاء الانفعالي لديهم.
|