مع بداية الألفية الجديدة ومع تقدم شتى العلوم كان لزاماً علينا مواكبة تطور العلوم المختلفة ، وإمتد ذلك التطور إلي مجال التربية البدنية والرياضة وأصبح تحقيق المستويات العليا من مظاهر التقدم العلمي للدول التي تعتبر المنافسات الرياضية العالمية والأولمبية دليل على رقيها وأن التقدم هو ثمار للتجارب والبحوث المختلفة ،وعلى الرغم من الدور البارز الذى تلعبه كافة عمليات الاعداد فى الانجاز الرياضى إلا أنها تعتمد فى مجملها على أسس ارادية خلقية عقلية عليا.
ومن ثم ينبغى أن نطور من تفكيرنا، وأن ننمى العلاقة بين اكتساب المعرفة و القدرة الانتاجية وفى السنوات الماضية نالت الأنشطة الجماعية حظا وافرا من الاهتمام والرعاية الا أن رياضة الهوكى تعد من الرياضات القليلة التى لم تنل الاهتمام مقارنة بباقى الانشطة الجماعية وخاصة فى جمهورية مصر العربية على الرغم من تطور رياضة الهوكى فى السنوات الاخيرة تطورا سريعا وملحوظا فى مختلف دول العالم .
ويرجع التطور الى استخدام المعلومات والحقائق والتطبيقات العلمية للعلوم المختلفة فى مجال التدريب الرياضى ، حيث تهدف العملية التدريبية للوصول لافضل الطرق التى تعمل على الارتقاء بمستوى انجاز اللاعب.
ويتحدد وصول اللاعب الرياضي إلي أعلي المستويات الرياضية بعدة عوامل ، و من أهم هذه العوامل هو "المدرب الرياضي Training Coach" ، و يرتبط الوصول إلي المستويات الرياضية العالية ارتباطا وثيقا بمدي قدرات المدرب علي إدارة عملية التدريب الرياضي – أي علي تخطيط و تنظيم و تنفيذ و تقويم عملية التدريب الرياضي و علي قدراته في إعداد اللاعب للمنافسات الرياضية و إداراته لهذه المنافسات ، و كذلك علي قدراته في رعاية و توجيه و إرشاد اللاعبين. (19:44)
ويذكر زكى محمد حسن (1997م) أن المدرب الرياضي يمثل العامل الأساسي و الهام في عملية التدريب فتزويد الفرق الرياضية بالمدرب المناسب، يمثل أحد المشاكل الرئيسية التي تقابل اللاعبين و المسئولين و مديري الأندية المختلفة فالمدربين غالبية و بكثرة و لكن من يصلح لهذه المهنة.(20:18)
|