بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد ، فيسعدني أن أُقَدِّمَ للمهتمين بالكتابة العربية، الحريصين على صحة الكلمة ، وسلامة الحرف ، سواء أكانوا متخصصين أم غير متخصصين ، شُدَاةً أم نَاشِئَة- هذه الطبعة من كتابي:"تيسير رسم الهمزة باستخدام الألوان والجداول والمعادلات مع تدريبات على كتابة الهمزة".
وقد جاء الكتاب في طبعته الأولى تحت عنوان : "تيسير كتابة الهمزة دراسة في ضوء علم اللغة التطبيقي" ، وقد آثرت العنوان الجديد - برغم طوله - على العنوان القديم ؛ لأنه الأليق بهذه الطبعة التي تُقَدَّمُ للقارئ المتخصص وغير المتخصص، بخلاف الطبعة الأولى التي كان فيها الكتاب بحثا علميا ، أُعِدَّ لِيُقَدَّمَ إلى لجان الترقية ؛ والبحوث العلمية التي تُقَدَّمُ إلى الخاصة من الأساتذة تختلف عن الكتب التي تُقَدَّمُ إلى العامة من المتعلمين ، بدءا من الغاية أو الهدف، ومرورا بالعنوان والمحتوى ، وانتهاء بكيفية المعالجة ؛ فلكل مقام مقال ، ولكل حادثة حديث.
وقد جاء الكتاب في طبعته الأولى مشتملا على ثلاثة فصول (في هيئة مباحث) ؛ أولها : مشكلة كتابة الهمزة ، والثاني : محاولات التقعيد للهمزة ، والثالث : محاولة هذه الدراسة للتيسير . وتأتي هذه الطبعة مشتملة على فصل رابع ، عنوانه : تدريبات على كتابة الهمزة ، قَدَّمْتُ فيه تدريبات على كتابة الهمزة ، متوسطة أو متطرفة أو في أول الكلمة ؛ وهي تدريبات تَعَمَّدْتُ عدم الإجابة عنها ؛ حتى ترجع - مع الأسئلة التي لا تقوى على الإجابة عنها - إلى الموضوعات المتعلقة بهذه الأسئلة ، باحثا عن مواضع الإجابة مرة بعد مرة ، فيكون ذلك سببا في تثبيت ما حَصَّلْتَ من قواعد .
وقد أسعد نفسي ، وأثلج صدري ما لقيه الكتاب في طبعته الأولى، من استحسان الزملاء ، وإعجاب الطلاب ؛ استحسانا وإعجابا دفعني دفعا إلى إعادة طبعه ، وزيادة ما زدته عليه ؛ حرصا على تمام الفائدة.
وآمل أن يكون لهذا الكتاب دور في حل مشكلة الخطأ في كتابة الهمزة ، حَلَّاً لا يَبْقَى معه مخطئٌ في كتابتها ؛ فهي-حتى الآن- المشكلة التي لا يكاد ينجو كاتب من الوقوع فيها.
والحمد لله مجريها ومرسيها
دكتور
ناصر علي عبد النبي
|