يُعرَّف الأرق، الذي يتميز بصعوبة النوم أو الحفاظ عليه، كواحد من اضطرابات النوم السائدة التي تؤثر على 10-30% من البالغين عالميًا. هدفت هذه الدراسة الميدانية إلى تحديد العلاقة بين استهلاك الطعام وشدة الأرق بين طالبات الجامعات من الإناث. تم اجراء الدراسة على عدد 1,170 طالبة تتراوح أعمارهن بين 20 و23 عامًا من جامعتي المنوفية وبنها. تم جمع بيانات الدراسة باستخدام استبيانات وطريقة المقابلات وجهاً لوجه. بدأت الدراسة في أكتوبر 2023 واستمرت حتى مايو 2024. تم استخدام استبيان تكرارية استهلاك الأطعمة لجمع بيانات حول أنماط تناول الطعام، حيث تم تصنيف الطعام إلى سبع مجموعات رئيسية (الخضروات، الفواكه، الأطعمة النشوية، منتجات الألبان، اللحوم، المشروبات، والأطعمة المتنوعة). استخدمت الدراسة مؤشر شدة الأرق (ISI) لتصنيف المشاركات، وهو يتكون من سبعة عناصر، لكل عنصر منها مقياس يمتد من 0 إلى 4، مع إجمالي النقاط يتراوح بين 0 و28. أظهرت النتائج أن 56.2% من المشاركات في هذه الدراسة يعانين من أرق متوسط أو شديد. كان مؤشر شدة الأرق (ISI) أقل بين المشاركات اللواتي يتناولن ثلاث وجبات يوميًا. ساعد تناول العسل والمكسرات والبطاطس والحليب ومنتجات الألبان والخضروات والبصل والثوم والفواكه المجففة والعصائر الطازجة في تخفيف شدة الأرق. بينما كانت هناك علاقة طردية بين استهلاك المشروبات الغازية ومكملات الطاقة والطعام السريع والصلصة والكاتشب والشبس وزيادة معدلات الأرق الشديد. لم يؤثر استهلاك الأطعمة مثل الأرز والمعكرونة والأطعمة الحلوة والشوكولاتة واللحوم والآيس كريم والفواكه الطازجة والقهوة والشاي الأخضر والأحمر والمشروبات المهدئة والأطعمة المصنعة بشكل كبير على جودة النوم. بناءً على ذلك، خلصت الدراسة إلى أن الأنماط الغذائية لها تأثير واضح على جودة النوم بين طالبات الجامعات من الإناث |
