ملخص البحث باللغة العربية
تعتبر الأيقونة لها دور فعال في التعليم المسيحي المبكر من الأمور السرية ذات الطابع الخاص بمفهوم الروحانيات والخيال الديني، ويبدو دورها الهام في المجتمع نابعا من دورها الأساس في الكنيسة في الفترة المبكرة، ولا سيما في كنائس القديسين والشهداء الأوائل وارتباط صورهم بمفهوم طقسي خاص جدا بهم في إطار العقيدة وممارستها الدينية.
والفن القبطي فن شعبي يتسم بالتلقائية وبدرجة من القطرية، فالنفسية القبطية مزيج من التلقائية والوعي، فالفنان القبطي تلقائي لا يخطط لأعماله مسبقا ويعتمد على البساطة والفطرة في التعبير عن موضوعاته العقائدية من النصوص الكتابية، ولقد كان الرمز هو الوسيلة الوحيدة للتعبير لدى الإنسان عما حوله أو للسيطرة عليه، لذلك كان الرمز ولا يزال محط انتباه الكثير من المنكرين أن القيم الجمالية للرمز تستمد من المضمون، والفكرة والانفعالات والأحاسيس لدى الفنان والعين، يلعب الرمز أدوار ووظائف عديدة منها الدينية والجمالية أو كعنصر زخرفي أو تسجيل الأحداث وغيرها.
مشكلة البحث:
من خلال التعرض للدراسات والبحوث التي تناولت موضوعات الأيقونة في الفن القبطي يتضح أن أغليها قد يركز على النواحي التاريخية أو المهنية المرتبطة بالرموز والأيقونة، ولم يتطرق إلى القيمة الجمالية للأيقونة في تشكيل رموز الفن القبطي وارتباطه بالثقافة والمعتقدات الدينية الخاصة بالكنيسة.
ولذا تتخلص مشكلة البحث في الإجابة على السؤال الآتي:
- ماهي القيمة الجمالية للأيقونة وأثرها في تشكيل رموز الفن القبطي؟
|